responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 231


فقال أهل السابقة والقدمة ، وأهل بدر ، وأهل أحد : نعم ، قد سمعنا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
ثم قال : " أنشدكم الله أتعلمون أن الله عز وجل فضل في كتابه السابق على المسبوق في غير آية ، وإني لم يسبقني إلى الله عز وجل وإلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أحد من هذه الأمة " ؟ قالوا : اللهم نعم .
قال : " فأنشدكم الله أتعلمون حيث نزلت * ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ) * [1] * ( والسابقون السابقون أولئك المقربون ) * [2] سئل عنها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : أنزلها الله تعالى ذكره في الأنبياء وأوصيائهم . فأنا أفضل أنبياء الله ورسله ، وعلي بن أبي طالب وصيي أفضل الأوصياء " ؟ قالوا : اللهم نعم .
قال : " فأنشدكم الله أتعلمون حيث نزلت : * ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) * [3] وحيث نزلت : * ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) * [4] وحيث نزلت * ( ولم يتخذوا من دون الله وليجة ) * [5] قال الناس : يا رسول الله أخاصة في بعض المؤمنين أم عامة بجميعهم ؟ فأمر الله عز وجل نبيه ( صلى الله عليه وآله ) أن يعلمهم ولاة أمرهم ، وأن يفسر لهم من ولاة أمرهم ما فسر لهم من صلاتهم وزكاتهم ، وحجهم ، ونصبني للناس بغدير خم ، ثم خطب فقال :
أيها الناس إن الله أرسلني برسالة ضاق بها صدري ، وظننت أن الناس مكذبي فأوعدني لأبلغها أو ليعذبني ، ثم أمر فنودي بالصلاة جامعة ، ثم خطب فقال : أيها الناس أتعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : قم يا علي فقمت فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .
فقام سلمان فقال : يا رسول الله ولاء ماذا ؟ فقال : ولاء كولائي ، من كنت أولى به من نفسه ، فعلي أولى به من نفسه ، فأنزل الله تعالى ذكره : * ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) * [6] فكبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال : الله أكبر على تمام نبوتي وتمام دين الله ولاية علي بعدي .
فقام أبو بكر وعمر فقالا : يا رسول الله هؤلاء الآيات خاصة في علي ؟ قال : بلى فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة .



[1] التوبة : 100 .
[2] الواقعة : 10 .
[3] النساء : 59 .
[4] المائدة : 55 .
[5] التوبة : 16 .
[6] المائدة : 3 .

231

نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست