نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 179
وتنجز عداتي . يا علي أنت أمير المؤمنين ، وإمام المسلمين ، وقائد الغر المحجلين ، ويعسوب المتقين . يا علي أنت زوج سيدة النساء فاطمة ابنتي ، وأبو سبطي الحسن والحسين . يا علي إن الله تبارك وتعالى جعل ذرية كل نبي من صلبه وجعل ذريتي من صلبك . يا علي من أحبك ووالاك أحببته وواليته ، ومن أبغضك وعاداك أبغضته وعاديته لأنك مني وأنا منك . يا علي إن الله طهرنا واصطفانا ، ولم يلتق لنا أبوان على سفاح قط من لدن آدم ، فلا يحبنا إلا من طابت ولادته . يا علي أبشر بالشهادة فإنك مظلوم بعدي ومقتول " . فقال علي ( عليه السلام ) : " يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني ؟ " قال : " في سلامة من دينك . يا علي إنك لن تضل ، ولن تزل ، ولولاك لم يعرف حزب الله بعدي " [1] . الخامس والعشرون : ابن بابويه قال : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال : حدثني محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي الصيرفي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله الصادق ، عن أبيه عن جده ( عليهم السلام ) قال : " بلغ أم سلمة زوجة النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن مولى لها ينتقص عليا ويتناوله فأرسلت إليه فلما أن صار إليها قالت : يا بني بلغني أنك تنتقص ( تتنقص ) عليا وتتناوله ؟ قال : نعم يا أماه قالت : اقعد ثكلتك أمك حتى أحدثك بحديث سمعته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم اختر لنفسك ما شئت ، إنا كنا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تسع نسوة . وكانت ليلتي ويومي من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأتيت الباب [2] فقلت : أدخل يا رسول الله ؟ قال : لا فكبوت كبوة شديدة مخافة أن يكون ردني من سخطه ، أو نزل في شئ من السماء ، ثم لم ألبث أن أتيت الباب الثانية فقلت : أدخل يا رسول الله ؟ فقال : لا ، فكبوت كبوة أشد من الأولى ، ثم لم ألبث حتى أتيت الباب الثالثة فقلت : أدخل يا رسول الله ؟ فقال : ادخلي يا أم سلمة فدخلت وعلي ( عليه السلام ) جاث بين يديه ، وهو يقول : فداك أبي وأمي يا رسول الله إذا كان كذا وكذا فما تأمرني ؟ قال : آمرك بالصبر ، ثم أعاد عليه القول
[1] أمالي الصدوق ص 328 - 329 . [2] في المصدر : وكانت ليلتي ويومي من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فدخل النبي وهو متهلل أصابعه في أصابع علي ، واضعا يده عليه ، فقال : يا أم سلمة أخرجي من البيت وأخليه لنا ، فخرجت وأقبلا يتناجيان أسمع الكلام وما أدري ما يقولان ، حتى إذا قلت : قد انتصف النهار فأتيت الباب . .
179
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 179