نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 163
أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وإن سكت ابتدأته ، وإن أساء رحمته ، وإن فر مني دعوته ، وإن رجع إلي قبلته ، وإن قرع بابي فتحته . ومن لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي أو شهد بذلك ولم يشهد أن محمدا عبدي ورسولي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أن الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي ، وصغر عظمتي ، وكفر بآياتي وكتبي ورسلي ، إن قصدني حجبته ، وإن سألني حرمته ، وإن ناداني لم أسمع نداءه ، وإن دعاني لم أستجب دعاءه ، وإن رجاني خيبت رجاءه مني . وما أنا بظلام للعبيد " . فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله ومن الأئمة من ولد علي بن أبي طالب ؟ فقال : " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين ، ثم الباقر محمد بن علي - ستدركه يا جابر فإذا أدركته فاقرأه مني السلام - ثم الصادق جعفر بن محمد ، ثم الكاظم موسى بن جعفر ، ثم الرضا علي بن موسى ، ثم التقي محمد بن علي ، ثم النقي علي بن محمد ، ثم الزكي الحسن ابن علي ، ثم ابنه القائم بالحق مهدي أمتي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما . هؤلاء يا جابر خلفائي ، وأوصيائي ، وأولادي ، وعترتي ، من أطاعهم فقد أطاعني ومن عصاهم فقد عصاني ، ومن أنكرهم أو أنكر واحدا منهم فقد أنكرني ، بهم يمسك الله السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، وبهم يحفظ الله الأرض أن تميد [1] بأهلها " [2] . الثالث والستون : أبو الحسن بن شاذان ، عن جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه كان جالسا في الرحبة والناس حوله مجتمعون فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين إنك بالمكان الذي أنزلك الله تعالى وأبوك معذب في النار ؟ ! فقال له : " مه فض الله فاك ، والذي بعث محمدا بالحق نبيا لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله فيهم فتقول : أبي معذب في النار وابنه قسيم الجنة والنار ؟ والذي بعث محمدا بالحق نبيا ، إن نور أبي طالب يوم القيامة ليطفي أنوار الخلائق إلا خمسة أنوار : نور محمد ، ونوري ، ونور فاطمة ونور الحسن ، ونور الحسين ، ونور ولده من الأئمة ، ألا إن نوره من نورنا الذي خلقه الله من قبل خلق آدم بألفي
[1] ماد يميد : أي اضطرب وتحرك . [2] رواه بهذا اللفظ الشيخ الصدوق في كمال الدين : 1 / 258 ، والطبرسي في الاحتجاج : 1 / 87 - 89 ط النجف الأشرف ، والمجلسي في البحار : 36 / 251 ، 252 .
163
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 163