ولد ( رضي الله عنه ) بمكة داخل البيت الحرام . . . ولم يولد في البيت الحرام قبله أحد سواه . قاله ابن الصباغ [1] . وقال أبو هريرة الصفوري : رأيت في الفصول المهمة في معرفة الأئمة لبعض المالكية إن عليا ( رضي الله عنه ) ولدته أمه فاطمة بجوف الكعبة ، وهي فضيلة خصه الله تعالى بها . . . [2] . الرضوي : وكم لإمامنا ( عليه السلام ) من فضائل جسيمة ومناقب عظيمة خصه الله بها فلم يشركه فيها أحد من المسلمين ، تتعرف عليها في هذا الكتاب ، فهي حجة قاطعة لذوي الألباب في أنه ( عليه السلام ) هو المتعين للخلافة عن ابن عمه الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا سواه ، فمن حاد عنه ، وآثر عليه غيره ، فقد حاد عن الحق والصواب ، قال الله تعالى ( فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون ) [3] . وقال الأستاذ عباس محمود العقاد : ولد علي في داخل الكعبة ، وكرم الله وجهه عن السجود لأصنامها ، فكأنما كان ميلاده ثمة إيذانا بعهد جديد للكعبة ، وللعبادة فيها . . . [4] . وقال الأستاذ توفيق أبو علم : ولد الإمام داخل الكعبة ، وكرم الله وجهه عن السجود لأصنامها . . . [5] . وقال محمد بن الحسن بن عيش القرشي في قصيدته البالغة 1411 بيتا منوها فيها بذكر ميلاد إمامنا في بيت الله الحرام : ولدت في البيت والأيام مظلمة * والجو منكدر الآفاق من ضلل فكنت كالشمس في إبان مطلعها * بقائم اليوم زاد الشمس في طفل [6]
[1] نور الأبصار ص 69 ط مصر عام 1312 المطبعة الميمنية . [2] مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة ص 156 ط بيروت عام 1409 الطبعة الثانية . [3] سورة يونس آية 32 . [4] عبقرية الإمام علي ص 43 ط بيروت عام 1967 . [5] الإمام علي بن أبي طالب ص 278 ط مصر عام 1973 دار المعارف . [6] عن النفحة القدسية .