responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 40


رجل يقص . فقلت : من هو ؟ قالوا : عمر بن الخطاب . ففرقت الناس ودخلت الحلقة ، فإذا أنا برجل يتكلم بشئ لم أحصله [1] فقطعت عليه الكلام ، وقلت : أيها الشيخ أخبرني ما وجه الدلالة على فضل صاحبك أبي بكر عتيق بن أبي قحافة من قول الله تعالى ( ثاني اثنين إذ هما في الغار ) ؟ .
فقال : وجه الدلالة على فضل أبي بكر من هذه الآية في ستة مواضع :
الأول : إن الله تعالى ذكر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وذكر أبا بكر فجعله ثانية ، فقال : ( ثاني اثنين إذ هما في الغار ) .
والثاني : إنه وصفهما بالاجتماع في مكان واحد لتأليفه بينهما فقال ( إذ هما في الغار ) .
والثالث : إنه قد أضافه إليه بذكر الصحبة ليجمع بينهما بما يقتضي الرتبة فقال ( إذ يقول لصاحبه ) .
والرابع : إنه أخبر عن شفقة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عليه ورفقه به ، لموضعه عنده ، فقال : ( لا تحزن ) .
والخامس : إنه أخبر عن كون الله معهما على حد سواء ، ناصرا لهما ، ودافعا عنهما فقال : ( إن الله معنا ) .
والسادس : إنه أخبر عن نزول السكينة على أبي بكر ، لأن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) لم تفارقه السكينة قط ، فقال : ( فأنزل الله سكينة عليه ) .
فهذه ستة مواضع تدل على فضل أبي بكر من آية الغار ، لا يمكنك ولا لغيرك الطعن فيها .
فقلت له : حبرت بكلامك [2] في الاحتجاج لصاحبك عنه ، وإني بعون الله سأجعل



[1] أي لم أجد حاصلا لكلامه .
[2] : حسنته وزينته .

40

نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست