responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 39


ومواليه ، زادوها فيه ليثبتوا فضلا لأبي بكر بزعمهم لما لحقه في عزله عن التبليغ عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من ذل وهوان ، ونحن لا نرى لصحبته الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الغار فضلا له ، حيث إن مجرد الصحبة بما أنها صحبة لا شأن لها ، ولا هي بذات بال عند العقلاء حتى يقول الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأبي بكر ( أنت صاحبي في الغار ) كي يهون عليه ما لحقه من ذل وهوان ، في هذا العزل الإلهي ، فقد يصحب المؤمن الكافر ، وقد يصحبه مؤمن مثله ، والمؤمن على إيمانه ، والكافر على كفره ، قال الله تعالى ( قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ، ثم من نطفة ، ثم سواك رجلا ) [1] .
فإذا عرفت هذا علمت أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يأت بلغو من القول فيقول لأبي بكر أنت صاحبي في الغار . وهو ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سيد الحكماء وإمام العقلاء أجمعين .
ومن المهازل المضحكة أن البكريين يرون لأبي بكر فضلا في آية الغار دونه كل الفضائل ، وهو كما سترى فضيحة له وعارا عليه لو كانوا يعقلون .
قال ابن حجر العسقلاني : ومن أعظم مناقبه - أبي بكر - قول الله تعالى ( ألا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار ، إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) [2] فالمراد بصاحبه أبو بكر بلا نزاع . . . وأضاف : وثبت في الصحيحين من حديث أنس أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال لأبي بكر وهما في الغار : ما ظنك باثنين الله ثالثهما . والأحاديث في كونه كان معه في الغار كثيرة ، شهيرة ، ولم يشركه في هذه المنقبة غيره [3] .
( رؤيا قلبت هذه المنقبة إلى مثلبة ) قال الشيخ المفيد طاب ثراه : رأيت في المنام سنة من السنين كأني قد اجتزت في بعض الطرق فرأيت حلقة دائرة فيها ناس كثير ، فقلت : ما هذا ؟ قالوا : هذه حلقة فيها



[1] سورة الكهف آية 37 .
[2] سورة التوبة آية 40 .
[3] الإصابة ج 2 ص 343 .

39

نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست