responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 270


عليه المهاجرون والأنصار حين بلغهم أنه استخلف عمر ، فقالوا : نراك استخلفت علينا عمر ، وقد عرفته وعلمت بوائقه فينا [1] وأنت بين أظهرنا ، فكيف إذا وليت عنا ، وأنت لاق الله عز وجل فسائلك فما أنت قائل ؟
فقال أبو بكر : لأن سألني الله لأقولن استخلفت عليهم خيرهم في نفسي [2] .
الرضوي : ذكروا أن عمر هو أول من بايع أبا بكر على الخلافة في سقيفة بني ساعدة ، وهو الذي أبرم الأمر له وأحكمه . وشدد في أخذ البيعة له من المسلمين بالقوة والإكراه ، وهدد المتخلف عنها بالقتل ، وبإحراق بيته عليه ، وإن كان من أهل بيت الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما تقدم الحديث في ذلك .
فطبيعة الحال تفرض على أبي بكر أن ينص على عمر بالخلافة من بعده ، وإن استلزم ذلك مخالفة سنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حسب زعمه أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مضى ولم ينص على أحد بالخلافة من بعده ، واستلزم كراهية المسلمين أيضا . فيقول في رد اعتراض المهاجرين والأنصار عليه في ذلك : ( خيرهم في نفسي ) .
عبد الرحمن بن أبي بكر يقول : جاء أبو بكر بضيف له ، أو بأضياف له ، فأمسى عند النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فلما جاء قالت أمي : احتبست عن ضيفك ، أو أضيافك الليلة .
فقال : ما عشيتهم ؟ فقالت : عرضنا عليه ، أو عليهم فأبوا ، أو فأبى . فغضب أبو بكر ، فسب وجدع [3] وحلف لا يطعمه [4] وسيأتي عن المقدام إنه كان سبابا .
عبد الرحمن بن علي ( ابن الجوزي الحنبلي ) [5] يقول : قال علماء السير : وكان أبو بكر



[1] جمع بائقة : وهي الداهية والشر الشديد .
[2] الإمامة والسياسة ج 1 ص 19 .
[3] جدع الرجل عياله : حبس عنهم الخير .
[4] صحيح البخاري ج 4 ص 72 ط مصر بحاشية السندي .
[5] قال اليافعي في ترجمته : الإمام العلامة ، الحافظ ، أبو الفرج عبد الرحمن بن علي المعروف بابن الجوزي البغدادي التيمي البكري ، كان علامة عصره ، وإمام وقته في أنواع العلوم من التفسير والحديث والفقه والوعظ ، والسير ، والتواريخ والطب وغير ذلك . . . ( مرآة الجنان ) ج 3 ص 489 .

270

نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست