responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 271


يحلب للحي أغنامهم ، فلما بويع قالت جارية من الحي : الآن لا يحلب لنا منائح دارنا [1] فسمعها فقال : بلى لأحلبنها لكم ، وإني لأرجو أن لا يغيرني ما دخلت فيه عن خلق كنت فيه . فكان يحلب لهم [2] .
عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي [3] صاحب ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ) [4] يقول :
أ - إن أعرابيا أتى أبا بكر فقال : قتلت صيدا وأنا محرم ، فما ترى علي من الجزاء ؟
فقال أبو بكر لأبي بن كعب وهو جالس عنده : ما ترى فيها ؟ فقال الأعرابي : أتيتك وأنت خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أسئلك فإذا أنت تسأل غيرك ؟ قال أبو بكر : فما تنكر ، يقول الله ( يحكم به ذوا عدل منكم ) فشاورت صاحبي حتى إذا اتفقنا على أمر أمرناك به [5] .
الرضوي : السائل والمسؤول كلاهما في الجهل بالحكم الشرعي سواء ، وجهل أبي بكر به أقبح من جهل الأعرابي ، فما هي ميزته عليه لست أدري .
ولو لم يكن أبي بن كعب عند أبي بكر حاضرا آنذاك فلست أدري أكان يفتي الرجل برأيه ، أم كان يرجأه إلى أن يسئل الناس ثم يخبره ، كما اتفق له ذلك من قبل .
ب - وقد سئل عن قوله تعالى ( وفاكهة وأبا ) [6] فقال : أي سماء تظلني ، وأي أرض



[1] المنيحة : منحة اللبن ، كالناقة أو الشاة تعطيها غيرك يحتلبها ، ثم يردها إليك ، ج منائح وامنحت الناقة : دنا نتاجها فهي ممنح ( أقرب الموارد ) .
[2] صفوة الصفوة ج 1 ص 258 .
[3] تقدمت ترجمته ص 10 .
[4] طبع في مصر عام 1314 .
[5] الدر المنثور ج 2 ص 329 .
[6] سورة عبس آية 31 .

271

نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست