responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 234


والندامة ( وما ربك بظلام للعبيد ) .
ذكر ابن قتيبة وهو من أولياءك أيضا وأتباعك : إن فاطمة قالت لك : والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها [1] .
وقالت وهي تشكوك وعمر إلى أبيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مما أنزلتماه بها من ظلم وعدوان ، وأريتماها بعده من ذل وهوان : يا أبت يا رسول الله ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب ، وابن أبي قحافة [2] وقالت لهما : فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني ، وما أرضيتماني ولإن لقيت النبي لأشكونكما إليه [3] .
قال ابن أبي الحديد المعتزلي وهو من أولياءك يا أبا بكر : والصحيح عندي أنها ماتت وهي واجدة [4] على أبي بكر وعمر ، وأنها أوصت أن لا يصليا عليها ، وذلك عند أصحابنا من الأمور المغفورة لهما ، وكان الأولى بهما إكرامها ، واحترام منزلها [5] الرضوي : كيف يكون إيذاء من إيذاؤها إيذاء الله ورسوله من الأمور المغفورة لهما يا ابن أبي الحديد ، والله تعالى يقول ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة ، وأعدلهم عذابا مهينا . والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ) [6] ولازم تصديقنا كلامك هذا تكذيب القرآن الذي أوعد من آذى المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا بالعذاب المهين في القيامة . حقا ما قال سبحانه وكل كلامه حق ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) [7]



[1] الإمامة والسياسة ج 1 ص 14 ط مصر عام 1388 .
[2] الإمامة والسياسة ج 1 ص 13 .
[3] الإمامة والسياسة ج 1 ص 14 ط مصر عام 1388 .
[4] : غاضبة .
[5] شرح نهج البلاغة ج 2 ص 20 ط مصر عالم 1329 .
[6] سورة الأحزاب آية 57 .
[7] سورة الحج آية 46 .

234

نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست