responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 233


صاحبك وخليلك عمر المعروف بالفضاضة والخشونة والشدة بين الناس ، بقتال أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهم في بيتهم ؟ إن امتنعوا من الخروج منه للبيعة لك ؟
أهكذا كنت تفعل مع أحد من قرابتك إن امتنع من البيعة لك ؟ لا والله ، لا والله . فبأي وجه تلقى غدا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقدر روعت ابنته فاطمة وآذيتها ، وأسخطتها وآلمتها ، ولم تحفظ من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قرابتها ، وبأبيها أنقذك الله من الشرك وعبادة الأوثان :
أما بلغك قول أبيها ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني [1] كيف تبعث عمر الفظ ، الغليظ القلب [2] إلى أهل بيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتأمره بقتالهم إن امتنعوا من الخروج منه للبيعة لك حقا لقد أسخطت الله ورسوله ، وأهل بيت رسوله ، وذريته ، وشيعته أجمعين ، بسيرتك هذه السيئة مع أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وفرض موتهم على المسلمين في صريح كتابه الكريم فقال ( قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) [3] فسوف تلقى ما قدمت يداك يوم القيامة يوم الحسرة



[1] الإمامة والسياسة ج 1 ص 14 ط مصر عام 1388 .
[2] يقول الأستاذ عبد الكريم الخطيب المصري صاحب كتاب ( علي بن أبي طالب بقية النبوة وخاتم الخلافة ) في كتابه ( عمر بن الخطاب ) ص 55 ط مصر : وأوضح ما في عمر صفتان ، أولاهما الصرامة والشدة التي تبلغ العنف في معالجة الأمور . . . ولم يتخل عمر أبدا عن هذا الأسلوب العمري . . . وطبيعي أنه يبدو للناس فظا غليظا ، وأن تنطوي كثير من القلوب على الخوف منه والرهبة له ، فلا يلقاه الناس الأعلى هذا الإحساس الممتزج بالرهبة والخوف ، والمشوب بالقطيعة والجفوة وطبيعي أن لا يواد الناس عمر إلا على ترقب وحذر . . . .
[3] سورة الشورى آية 23 .

233

نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست