واعترض على الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في صلاته على امرأة رجمت من الزنا ، فقال له : تصلي عليها يا نبي الله وقد زنت . . . [1] . وغير هذه مما الحديث بذكره يطول ، يقول خالد محمد خالد : كان الوحيد بين الصحابة الذي يكثر من مناقشة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، والذي يقترح أحيانا على الرسول [2] وإنه لأمر عجيب حقا أن يرفع لواء المعارضة إلى المدى البعيد . . . [3] وقد ذكرنا طرفا منها في كتابنا ( عمر لا سواه أول من حاج النبي وخاصمه من صحابة رسول الله ، وعمل بآراءه في دين الله ) وفي كتابنا ( عمر ومواقفه مع كتاب الله وسنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ) فراجعه ترى الطامة الكبرى . أهكذا رجل لم يرع لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حرمته يقول فيه الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو خير من طلعت عليه الشمس ؟ فإذا كان عمر خير من طلعت عليه الشمس في رأيك يا أبا بكر ، فلماذا تقدمت عليه في الخلافة ؟ ثم كيف قلت : فمن أحق بهذا الأمر مني ؟ [4] وأنت تراه خير من طلعت عليه الشمس ؟ كذبة أخرى رواها البخاري لك عن عائشة ابنتك وهي : إن فاطمة ( عليها السلام ) أرسلت إليك تسألك ميراثها من النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فيما أفاء الله على رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) تطلب صدقة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) التي بالمدينة ، وفدك وما بقي من خمس خيبر ، فقلت لها : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : لا نورث ما تركنا فهو صدقة [5] . إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يقل ذلك ، كيف ؟ والقرآن الكريم يقول : ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ) [6] فريضة عامة لجميع المسلمين وقوله ( وورث سليمان داود ) [7] نص صريح في إثبات الإرث بين الأنبياء وأبناءهم . فكيف يقول الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قولا يخالف فيه كتاب الله ، مع قوله تعالى له
[1] صحيح مسلم ج 2 ص 48 ط مصر عام 1327 المطبعة الميمنية . [2] بين يدي عمر ص 11 ط مصر عام 1380 مطبعة مخيمر . [3] بين يدي عمر . [4] طبقات ابن سعد ج 3 ق 1 ص 129 ط ليدن عام 1321 . [5] صحيح البخاري ج 2 ص 301 ط مصر بحاشية السندي . [6] سورة النساء آية 11 . [7] سورة النمل آية 16 .