النفس ، خشية مما يتوقعه من أهل مذهبه السابق من اعتداء عليه لو أعلن برائته منه ، ومنهم : من أعلن ذلك وكتب كتابا ذكر فيه الأسباب التي دعته إلى رفضه مذهبه واختياره مذهب الشيعة الإمامية . وقد ألف بعض علمائنا كتبا في الذين اختاروا مذهب الشيعة الإمامية لهم مذهبا ورفضوا ما عداه ، فمنهم من كتبوا كتابا بعد تشيعهم ومنهم من لم يكتبوا . منهم : العلامة السيد محمد حسين الخاتون آبادي له كتاب ( أسماء من استبصر من العلماء ، ورجع إلى الطريقة الاثني عشرية ) [1] . ومنهم : العلامة الورع السيد هاشم البحراني ( قدس سره ) له كتاب ( إيضاح المسترشدين إلى ولاية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ) . ومنهم : فضيلة الشيخ علي أصغر البجنوري له كتاب ( المستبصرون ) وهذا لم يقتصر في تأليفه هذا على السنة الذين اعتنقوا مذهبنا ، بل ذكر فيه غير المسلمين الذين أسلموا ثم اختاروا مذهب الشيعة الإمامية دون غيره من المذاهب التي تنتمي إلى الإسلام ، قديما وحديثا ، وفيه صور البعض منهم ، طبع في بيروت عام 1414 نشر دار الصفوة . ولمؤلف هذا الكتاب كتاب في ذلك أسميته ( لماذا اخترنا مذهب الشيعة الإمامية ) ذكرت فيه جماعة من الذين اعتنقوا مذهب الشيعة الإمامية من سائر المذاهب والفرق . وفي هذا الكتاب أذكر من هؤلاء الذين أفردوا تأليفا بعد عدولهم عن مذهبهم واختيارهم مذهب الشيعة الإمامية . منهم : العلامة المفضال الشيخ محمد مرعي أمين الأنطاكي ، كان شافعيا فعدل عن مذهبه ، واختار مذهب الشيعة الإمامية ، وألف كتابا أسماه ( لماذا اخترت مذهب الشيعة مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ) طبع عام 1382 وقد كتب على الصفحة الأولى منه