هذه الأبيات : لماذا اخترت مذهب آل طه * وحاربت الأقارب في ولاها وعفت ديار آبائي وأهلي * وعيشا كان ممتلئا رفاها لأني قد رأيت الحق نصا * ورب البيت لم يألف سواها فمذهبي التشيع وهو فخر * لمن رام الحقيقة وامتطاها وهل ينجو بيوم الحشر فرد * مشى في غير مذهب آل طه ؟ يقول في ص 16 من كتابه هذا ما نصه : الأسباب التي دعتنا إلى الأخذ بمذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) هي أمور كثيرة نذكر منها : أولا : رأيت أن العمل بمذهب الشيعة مجز ، وتبرأ به الذمة بلا ريب ، وقد أفتى به كثير من علماء السنة من السابقين واللاحقين ، وأخيرا منهم الشيخ الأكبر زميلنا الشيخ محمود شلتوت ( رحمه الله ) شيخ الجامع الأزهر بفتواه الشهيرة المنتشرة في العالم الإسلامي [1] . ثانيا : ثبت عندي بالأدلة القوية ، والبراهين القاطعة ، والحجج الدامغة الرصينة الواضحة التي هي كالشمس الساطعة في ضاحية النهار ، ليست دونها حجاب ، أحقية مذهب أهل البيت عليهم سلام الله ، وأنه هو المذهب الحق الذي أخذه الشيعة عن أئمة أهل البيت ، عن جدهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، عن جبرئيل ، عن الرب الجليل ، وليس فيه دخيل ، ولن يرضون عنه بديلا ، حتى يلقون الرب الجليل ، وأخذه الثقاة عن الثقاة ، من يوم البعثة ، إلى يوم البعث ، لا يختلف آخرهم عن أولهم . ثالثا : إن الوحي نزل في بيتهم و ( أهل البيت أدرى وأعرف بما في البيت ) من غيرهم ،
[1] وهذا نصها على ما جاء في كتاب التقريب بين المذاهب ص 15 من منشورات وزارة الأوقاف في الجمهورية العربية السورية : ( إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة الإمامية مذهب يجوز التعبد به شرعا ، كسائر مذاهب أهل السنة . . . ) .