عن الحارث بن المغيرة وعدّة من أصحابنا منهم عبد الأعلى وأبو عبيدة وعبد الله بن بشير الخثعمي : « سمعوا أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول : إنّي لأعلم ما في السماوات وما في الأرض ، وأعلم ما في الجنّة ، وأعلم ما في النار ، وأعلم ما كان وما يكون . قال : ثمّ مكث هُنيئةً ، فرأى أنّ ذلك كبر على من سمعه منه فقال : علِمنا ذلك من كتاب الله عزّ وجلّ ، إنّ الله عزّ وجلّ يقول : فيه تبيان كلّ شيء » [1] . ومن الواضح أنّ الآية منقولة في الرواية بالمعنى . عن منصور ، عن حمّاد اللحّام ، قال : « قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام : نحن والله نعلم ما في السماوات وما في الأرض ، وما في الجنّة وما في النار ، وما بين ذلك . قال : فبُهِتّ أنظر إليه . فقال : يا حمّاد إنّ ذلك في كتاب الله - ثلاث مرّات - قال : ثمّ تلا هذه الآية : ( وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ) ( النحل : 89 ) ، إنّه من كتاب الله ، فيه تبيان كلّ شيء » [2] . عن محمّد بن سنان عن عبد الأعلى قال : سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول : « وأنا امرؤٌ من قريش ، وقد ولدني رسول الله صلّى الله عليه
[1] المصدر السابق ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة يعلمون علم ما كان وما يكون : ج 1 ص 261 ، الحديث : 2 . [2] تفسير العيّاشي ، تأليف : الشيخ أبي النضر محمّد بن مسعود العيّاشي ، المتوفّى نحو 320 ه - ، تحقيق : قسم الدراسات الإسلاميّة ، مؤسّسة البعثة ، قم ، الطبعة الأولى : 1421 ه : ج 3 ص 18 ، الحديث : 2416 .