responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 79


والأُمراء لدى جميع الاتّجاهات والمدارس ، ونختار أجدرهم بالانطباق عليه لنتمسّك بإمامته وخلافته للنبيّ صلّى الله عليه وآله .
وهنا عندما نستعرض تاريخ وتراجم أئمّة أهل البيت عليهم السلام ، نجد أنّ « هؤلاء الأئمّة الاثني عشر قد ادّعوا لأنفسهم الإمامة في عرض السلطة الزمنيّة ، واتّخذوا من أنفسهم كما اتّخذهم الملايين من أتباعهم قادة للمعارضة السلميّة للحكم القائم في زمنهم ، وكانوا عرضة للسجون والمراقبة ، وكثير منهم قُتل بالسمّ ، وفيهم من استشهد في ميدان الجهاد على يد القائمين بالحكم .
وفي هؤلاء الأئمّة من تولّى الإمامة وهو ابن عشرين سنة كالإمام الحسن العسكري ، بل فيهم من تولاها وهو ابن ثمان كالإمامين الجواد والهادي .
ومن المعروف عند الشيعة ادّعاؤهم العصمة لأئمّتهم ، الملازمة لدعوى الإحاطة في شؤون الشريعة جميعها ، بل ادّعوا الأعلميّة لهم في جميع الشؤون ، وهم أنفسهم صرّحوا بذلك » [1] .
ومن كلماتهم في ذلك : ما ورد عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة :
« نحن شجرة النبوّة ، ومحطّ الرسالة ، ومختلَف الملائكة ، ومعادن العلم ، وينابيع الحكم » [2] .
« هم موضع سرّه ، ولجأ أمره ، وعيبة علمه ، وموئل حكمه ، وكهوف



[1] الأصول العامّة للفقه المقارن ، مصدر سابق : ص 181 .
[2] نهج البلاغة ، للإمام عليّ عليه السلام ، ضبط نصّه وابتكر فهارسه العلميّة : الدكتور صبحي الصالح ، من منشورات دار الهجرة ، إيران - قم : الخطبة 109 ، ص 162 .

79

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست