الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً ، فالويل لمبغضيهم » [1] . 8 - عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : « سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول : لمّا أنزل الله تبارك وتعالى على نبيّه صلّى الله عليه وآله : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) ( النساء : 59 ) ، قلت : يا رسول الله ، قد عرفنا الله ورسوله ، فمَن أولو الأمر منكم الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك ؟ فقال صلّى الله عليه وآله : خلفائي وأئمّة المسلمين بعدي ، أوّلهم عليّ بن أبي طالب ، ثمّ الحسن ، ثمّ الحسين ، ثمّ عليّ بن الحسين ، ثمّ محمّد بن علي المعروف بالتوراة بالباقر ، وستدركه يا جابر ، فإذا لقيته فاقرأه منّي السلام ، ثمّ الصادق جعفر بن محمّد ، ثمّ موسى بن جعفر ، ثمّ عليّ بن موسى ، ثمّ محمّد بن عليّ ، ثمّ عليّ بن محمّد ، ثمّ الحسن بن عليّ ، ثمّ سميّي وكنيّي حجّة الله في أرضه وبقيّته في عباده ابن الحسن ، ذلك الذي يفتح الله - تعالى ذكره - على يده مشارق الأرض ومغاربها ، الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلاّ من امتحن الله قلبه للإيمان . فقال جابر : فقلت : يا رسول الله فهل لشيعته الانتفاع به ؟ فقال صلّى الله عليه وآله : والذي بعثني بالنبوّة ، إنّهم ليستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس إذا سترها سحاب » [2] . 9 - عن محمّد بن أبي عمير ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله
[1] المصدر السابق : ص 47 . [2] إعلام الورى بأعلام الهدى ، أمين الإسلام أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي ، من أعلام القرن السادس ، صحّحه وعلّق عليه : علي أكبر الغفاري ، دار التعارف للمطبوعات ، بيروت - لبنان ، 1399 ه - 1979 م : ص 375 .