ثمّ التفت إليَّ رسول الله صلّى الله عليه وآله فقال : يا أبا ذر إنّها بضعةٌ منّي ، فمَن آذاها فقد آذاني ، ألا إنّها سيّدة نساء العالمين ، وبعلها سيّد الوصيّين ، وابنيها الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، وإنّهما إمامان إن قاما أو قعدا ، وأبوهما خيرٌ منهما ، وسوف يُخرج الله من صلب الحسين تسعة من الأئمّة المعصومين ، قوّامون بالقسط ، ومنّا مهديّ هذه الأمّة . قال : قلت : يا رسول الله فكم الأئمّة بعدك ؟ قال : عدد نقباء بني إسرائيل » [1] . 5 - عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول : « الخلفاء بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين ، والتاسع مهديهم ، فطوبى لمحبّيهم والويل لمبغضيهم » [2] . 6 - عن أبي سعيد الخدري أيضاً ، قال : « صلّى بنا رسول الله صلّى الله عليه وآله صلاة الأولى ، ثمّ أقبل بوجهه الكريم علينا فقال : معاشر أصحابي إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح وباب حطّة في بني إسرائيل ، فتمسّكوا بأهل بيتي بعدي والأئمّة الراشدين من ذرّيتي ، فإنّكم لن تضلّوا بعدي أبداً . فقيل : يا رسول الله كم الأئمّة بعدك ؟ فقال : اثنا عشر من أهل بيتي ، أو قال : من عترتي » [3] . 7 - عن سلمان الفارسي قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : الأئمّة من بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل ، وكانوا اثني عشر . ثمّ وضع يده على صُلب الحسين عليه السلام وقال : تسعة من صلبه ، والتاسع مهديهم ، يملأ
[1] كفاية الأثر : ص 36 . [2] المصدر السابق : ص 33 . [3] المصدر السابق : ص 33 .