الصادق ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين عليهم السلام قال : « سُئل أمير المؤمنين عن معنى قول رسول الله صلّى الله عليه وآله : ( إنّي مخلّف فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي ) مَن العترة ؟ قال عليه السلام : أنا والحسن والحسين ، والأئمّة التسعة من ولد الحسين ، تاسعهم مهديّهم وقائمهم ، لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم ، حتّى يردوا على رسول الله الحوض » [1] . 10 - عن أبي عبد الله الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : لمّا أُسري بي إلى السماء ، أوحى الله إليَّ ربّي جلّ جلاله : فقال : يا محمّد ، اطلعت على الأرض إطلاعة ، فاخترتك منها ، فجعلتك نبيّاً ، وشققت لك من اسمي إسماً ، فأنا المحمود وأنت محمّد . ثمّ اطلعت الثانية ، فاخترت منها عليّاً ، وجعلته وصيّك وخليفتك وزوج ابنتك وأبا ذرّيتك ، وشققتُ له إسماً من أسمائي ، فأنا العليّ الأعلى وهو عليّ [2] وخلقت فاطمة والحسن والحسين من نوركما ، عرضت ولايتهم على الملائكة ، فمن قبلها كان عندي من المقرّبين . يا محمّد : تحبّ أن تراهم ؟ قلت : نعم يا ربّ .
[1] معاني الأخبار ، تأليف : أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي ، الشيخ الصدوق ، المتوفّى 381 ه - ، تصحيح : علي أكبر الغفاري ، مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين في الحوزة العلميّة ، قم - إيران : ص 90 . [2] أخرج الحاكم في المستدرك عن أبي هريرة قال : قالت فاطمة رضي الله عنها : يا رسول الله زوّجتني من علي بن أبي طالب وهو فقير لا مال له ، فقال : يا فاطمة أما ترضين أنّ الله عزّ وجلّ اطّلع إلى أهل الأرض فاختار رجلين ، أحدهما أبوك ، والآخر بعلك » المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 129 .