العابدين ، وبعده محمّد بن علي الباقر ، والصادق جعفر بن محمّد ، وابنه الكاظم سميّ موسى بن عمران ، والذي يُقتل بأرض الغربة ابنه علي ، ثمّ ابنه محمّد ، والصادقان علي والحسن ، والحجّة القائم المنتظر في غيبته ، فإنّهم عترتي من دمي ولحمي ، علمهم علمي وحكمهم حكمي ، من آذاني فيهم فلا أناله الله شفاعتي » [1] . 3 - عن أبي ذر قال : « سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول : مَنْ أحبّني وأهل بيتي كنّا نحن وهو كهاتين - وأشار بالسبّابة والوسطى - . ثمّ قال عليه الصلاة والسلام : أخي خير الأوصياء ، وسبطيّ خير الأسباط ، وسوف يُخرج الله تبارك وتعالى من صلب الحسين أئمّةً أبراراً ، ومنّا مهديّ هذه الأمّة . قلت : يا رسول الله وكم الأئمّة بعدك ؟ قال : عدد نقباء بني إسرائيل » [2] . 4 - وعن أبي ذر أيضاً قال : « دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وآله في مرضه الذي توفّي فيه ، فقال : يا أبا ذر : ايتني بابنتي فاطمة . قال : فقمت ودخلت عليها وقلت : يا سيّدة النسوان أجيبي أباك . قال : فلبّت وخرجت حتّى دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وآله . فلمّا رأت رسول الله انكبّت عليه وبكت وبكى رسول الله صلّى الله عليه وآله لبكائها وضمّها إليه . ثمّ قال : يا فاطمة لا تبكين ، فداك أبوك ، فأنتِ أوّل مَن تلحقين بي ، مظلومة مغصوبة . قال أبو ذر : فسكن قلبها .
[1] كفاية الأثر ، مصدر سابق : ص 40 . [2] المصدر السابق : ص 35 .