عليّ ، فإذا انقضى عليّ فابنه الحسن ، فإذا انقضى الحسن فابنه الحجّة » [1] . 2 - عن سلمان الفارسي قال : « خطبنا رسول الله صلّى الله عليه وآله فقال : معاشر الناس إنّي راحلٌ عن قريب ومنطلق إلى المغيب ، أوصيكم في عترتي خيراً ، وإيّاكم والبدع ، فإنّ كلّ بدعة ضلالة ، والضلالة وأهلها في النار . معاشر الناس من افتقد الشمس فليتمسّك بالقمر ، ومن افتقد القمر فليتمسّك بالفرقدين ، فإذا فقدتم الفرقدين فتمسّكوا بالنجوم الزاهرة بعدي ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم . قال : فلمّا نزل عن المنبر تبعته حتّى دخل بيت عائشة ، فدخلت إليه وقلت : بأبي أنت وأُمّي يا رسول الله فما الشمس والقمر وما الفرقدان وما النجوم الزاهرة ؟ فقال صلّى الله عليه وآله : أنا الشمس ، وعليّ القمر ، والحسن والحسين الفرقدان ، فإذا افتقدتموني فتمسّكوا بعليّ بعدي ، وإذا افتقدتموه فتمسّكوا بالحسن والحسين ، وأمّا النجوم الزاهرة فهم الأئمّة التسعة من صلب الحسين ، تاسعهم مهديّهم . ثمّ قال عليه الصلاة والسلام : إنّهم هم الأوصياء والخلفاء بعدي ، أئمّة أبرار ، عدد أسباط يعقوب وحواريي عيسى . قلت : فسمّهم لي يا رسول الله ؟ قال : أوّلهم عليّ بن أبي طالب ، وبعده سبطاي ، وبعدهما علي زين
[1] كفاية الأثر في النصّ على الأئمّة الاثني عشر ، تأليف : أبي القاسم علي بن محمّد بن علي الخزّاز القمّي الرازي ، من علماء القرن الرابع ، حقّقه العَلَم الحجّة السيّد عبد اللطيف الحسيني الكوه كمري الخوئي ، انتشارات بيدار ، مطبعة خيام ، قم ، 1401 ه : ص 16 .