responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 68


بحيث تصبح تلك الحقائق غير واضحة في أذهان المسلمين بصورة عامّة ، فيقع الاختلاف بينهم لا محالة ; وهذا ما ألمح إليه الشهيد الصدر بقوله : « ولو سلم بلوغ إمامة أهل البيت حدوثاً تلك الدرجة من الوضوح - بشكل تجعلها من الضروريّات - فلا شكّ في عدم استمرار وضوحها بهذه المثابة ، لما اكتنفها من عوامل الغموض » [1] .
والذي يثبت هذه الحقيقة أنّنا نجد بوضوح أنّ ذكر أسماء الخلفاء والأئمّة من أهل البيت إنّما جاء بعد ذكر النبيّ صلّى الله عليه وآله لخلفائه الاثني عشر وأنّهم كعدّة نقباء بني إسرائيل . وإليك نموذجاً لبعض هذه الروايات :
1 - عن عبد الله بن العبّاس قال : « دخلت على النبيّ صلّى الله عليه وآله ، والحسن على عاتقه والحسين على فخذه يلثمهما ويقبّلهما ويقول : اللّهُمَّ والِ مَن والاهما وعادِ مَن عاداهما .
قال ابن عبّاس : قلت : يا رسول الله فكم الأئمّة بعدك ؟
قال : بعدد حواريّ عيسى وأسباط موسى ونقباء بني إسرائيل .
قلت : يا رسول الله فكم كانوا ؟
قال : كانوا اثني عشر ، والأئمّة بعدي اثنا عشر ، أوّلهم عليّ بن أبي طالب ، وبعده سبطاي الحسن والحسين ، فإذا انقضى الحسين فابنه علي ، فإذا انقضى عليّ فابنه محمّد ، فإذا انقضى محمّد فابنه جعفر ، فإذا انقضى جعفر فابنه موسى ، فإذا انقضى موسى فابنه علي ، فإذا انقضى علي فابنه محمّد ، فإذا انقضى محمّد فابنه



[1] بحوث في شرح العروة الوثقى ، تأليف : سماحة آية الله العظمى الإمام الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر قدّس سرّه ، المؤتمر العالمي للإمام الشهيد الصدر ، الطبعة المحقّقة الأولى ، 1421 ه - ، مركز الأبحاث والدراسات التخصّصيّة للشهيد الصدر : ج 3 ص 396 .

68

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست