responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 65


الصحاح والمسانيد ، أنّ الأمّة سكتت ولم تستوضح من النبيّ صلّى الله عليه وآله مَن هم هؤلاء الخلفاء الاثنا عشر ؟ خصوصاً وأنّ النبيّ الأعظم كان في مواضع متفرِّقة وأماكن مختلفة يؤكّد هذه الحقيقة ، بالنحو الذي لم يدع مجالاً للمحقّق المنصف أن يشكّك في مضمون هذه الروايات .
وفي مقام الجواب توجد عدّة احتمالات :
الأوّل : أنّ الأمّة لم تهتمّ بذلك رغم الاهتمام الخاصّ الذي أولاه الرسول الكريم صلّى الله عليه وآله لبيان هذه الحقيقة ، من خلال العشرات بل المئات من الروايات التي بيّنت أنّ الخلفاء من بعده اثنا عشر .
وهذا الاحتمال لا يمكن قبوله لأنّه طعن واضح في سيرة أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وآله حيث تؤكّد لنا الوقائع التاريخيّة أنّهم كانوا يهتمّون بكلّ صغيرة وكبيرة من أمر هذا الدِّين ، بل كانوا يسألون عن أمور لا تهمّهم ، لذا نزل قوله تعالى : ( لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) ( المائدة : 101 ) .
الثاني : أنّهم سألوا رسول الله صلّى الله عليه وآله ، لكن الرسول لم يهتمّ ببيان ذلك لهم .
وهذا أيضاً لا يمكن قبوله لأنّه خلاف ما صرّح به القرآن بالنسبة إلى رسوله الأمين ، حيث قال : ( وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ) ( التكوير : 24 ) ، بل هو مأمور ببيان ما نُزّل إليه من الأمر الإلهي : ( لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ) ( النحل : 44 ) ، خصوصاً أنّ ذلك الأمر يرتبط بكمال الدِّين ، بل أساسه ؛ لقوله : ( وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ) ( المائدة : 67 ) .
الثالث : إنّ الأصحاب سألوا رسول الله صلّى الله عليه وآله وبيّنه لهم ، من خلال بيانات متعدّدة وفي مواقع مختلفة وبأساليب متنوّعة ، لكن الأجهزة

65

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست