responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 62


بالهدى ودين الحقّ » وقد أشار إلى هذا المعنى ابن كثير في تفسيره عندما قال : « ومعنى هذا الحديث البشارة بوجود اثني عشر خليفة صالحاً يقيم الحقّ ، ويعدل فيهم » [1] .
ومن هنا نجد الرسول صلّى الله عليه وآله قد أمر بالتمسّك بهما معاً ، لا بواحد منهما ، لكي ينجو الإنسان من الضلالة ، كما تقدّم : « ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً » ، وأوضح من ذلك دلالة ما ورد في رواية الطبراني في تتمّة حديث الثقلين : « فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم » .
ومن هذا الحديث يتّضح أنّ التمسّك بأحدهما لا يُغني عن الآخر ، والسرّ في ذلك أنّهما معاً يشكِّلان حقيقة واحدة يتمثّل بها الإسلام على واقعه وبكامل أحكامه ووظائفه . وهذا ما روي عن عمر أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال : « في كلّ خلوف من أمّتي ، عدول من أهل بيتي ، ينفون عن هذا الدِّين تحريف الضالّين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، ألا وإنّ أئمّتكم وفدكم إلى الله عزّ وجلّ ، فانظروا مَن توفدون » [2] .
من هنا نعتقد أنّ صلاح الأمّة لا يكون إلاّ بهم ، كما قال صلّى الله عليه وآله : « لا يزال أمر أمّتي صالحاً حتّى يمضي اثنا عشر خليفة » .
الخصوصيّة الرابعة : ثباتهم على الحقّ وهذه الحقيقة تكشف عنها سيرتهم عليهم السلام ، حيث نجد أنّ حياتهم مليئة بالمعاناة والظلامات والمصائب التي حلّت بهم عليهم السلام ابتداءً من الإمام أمير المؤمنين إلى أولاده المعصومين عليهم السلام الذين لاقوا ما لاقوا



[1] تفسير ابن كثير ، مصدر سابق : ج 2 ص 34 .
[2] الصواعق المحرقة : ص 231 ، ذخائر العقبى : ص 17 ، ينابيع المودّة : ج 2 ص 114 .

62

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست