قريش ، ولفظ البخاري : اثني عشر أميراً . وفي لفظ : لا يزال أمر الناس ماضياً ولهم اثنا عشر رجلاً . وفي لفظ : لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة كلّهم من قريش » . ثمّ قال : « وهكذا كان ، فكان الخلفاء : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، ثمّ تولّى من اجتمع الناس عليه وصار له عزّ ومنعة ، معاوية وابنه يزيد ، ثمّ عبد الملك وأولاده الأربعة ، وبينهم عمر بن عبد العزيز ، وبعد ذلك حصل في دولة الإسلام من النقص ما هو باق إلى الآن . فإنّ بني أميّة تولّوا على جميع أرض الإسلام ، وكانت الدولة في زمنهم عزيزة . . . » . ثمّ قال : « وأعظم ما نقمه الناس على بني أميّة شيئان : أحدهما : تكلّمهم في عليّ . والثاني : تأخير الصلاة عن وقتها » [1] . « وهؤلاء الاثنا عشر خليفة هم المذكورون في التوراة ، حيث قال في بشارته بإسماعيل ، وسيلد اثني عشر عظيماً » [2] . ولست بصدد مناقشة هذا الكلام ، لأنّ هذه الدراسة ليست موضوعة لهذا الغرض ، وإنّما هدفي من نقل هذه الكلمات هو بيان رأي ابن تيميّة في يزيد وأولاد عبد الملك بن مروان ، حيث يعتقد أنّ أمثال هؤلاء هم الذين بشّر الله إسماعيل عليه السلام في التوراة ، بأنّهم العظماء الذين سيولدون له ! ! !
[1] منهاج السنّة النبويّة في نقض كلام الشيعة والقدريّة ، تصنيف : شيخ الإسلام أبي العبّاس تقيّ الدِّين أحمد بن عبد الحليم ابن تيميّة الحراني الدمشقي الحنبلي ، المتوفّى سنة 728 ه - ، وضع حواشيه وخرّج آياته وأحاديثه : عبد الله محمود محمّد عمر ، منشورات : محمّد علي بيضون ، دار الكتب العلميّة ، بيروت - لبنان ، الطبعة الأولى : 1420 ه - 1999 م ، فصل : قال الرافضي : الثاني عشر : الفضائل إمّا نفسانيّة أو بدنيّة أو خارجيّة : ج 4 ص 319 . [2] المصدر السابق : ج 4 ص 320 .