السلام قال : سمعته يقول : ألواح موسى عليه السلام عندنا ، وعصا موسى عندنا ، ونحن ورثة الأنبياء » [1] . عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : « سمعته يقول : أتدري ما كان قميص يوسف عليه السلام ؟ قال قلت : لا ، قال : إنّ إبراهيم عليه السلام لمّا أُوقدت له النار أتاه جبرئيل عليه السلام بثوب من ثياب الجنّة فألبسه إيّاه ، فلم يضرّه معه حرٌّ ولا برد ، فلمّا حضر إبراهيم الموت جعله في تميمة ( الحرزة التي تعلّق على الإنسان ) وعلّقه على إسحاق ، وعلّقه إسحاق على يعقوب ، فلمّا ولد يوسف عليه السلام علّقه عليه ، فكان في عضده حتّى كان من أمره ما كان ، فلمّا أخرجه بمصر من التميمة ، وجد يعقوب ريحه وهو قوله تعالى : ( وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ ) ( يوسف : 94 ) . فهو ذلك القميص الذي أنزله الله من الجنّة . قلت - جعلت فداك - فإلى من صار ذلك القميص ؟ قال : إلى أهله ، ثمّ قال : كلّ نبيّ ورث علماً أو غيره فقد انتهى إلى آل محمّد صلّى الله عليه وآله » [2] . فظهر ممّا تقدّم أنّه إذا ثبت - وهو ثابت - أنّ الله سبحانه فوّض للنبيّ صلّى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السلام أمر الخلق والرزق والإحياء والإماتة ونحوها ، وجعلهم وسائط فيضه تعالى - كما ورد ذلك في نصوص فوق حدّ الإحصاء - كالنصّ الوارد في أمالي الصدوق عن الصادق جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام قال : « نحن الذين
[1] الأصول من الكافي : ج 1 ص 231 ، كتاب الحجّة ، باب ما عند الأئمّة من آيات الأنبياء ، الحديث : 2 . [2] المصدر السابق : ج 1 ص 232 ، الحديث : 5 .