فرسول الله وارث الأنبياء ، عَلِم ما كانوا علِموا ؟ فقال لي : نعم ، فقلت : أنتم تقدرون على أن تحيوا الموتى وتبرئوا الأكمه والأبرص ؟ فقال لي : نعم بإذن الله . ثمّ قال عليه السلام : أُدن منّي يا أبا محمّد ، فمسح يده على عيني ووجهي ، فأبصرتُ الشمس والسماء والأرض والبيوت وكلّ شيء في الدار . قال : فقال : أتحبّ أن تكون هكذا ولك ما للناس وعليك ما عليهم يوم القيامة أو تعود كما كنت ولك الجنّة خالصاً ؟ قلت : أعود كما كنت . قال : فمسح على عيني فعدتُ كما كنت . قال : فحدّثت به ابن أبي عمير ، فقال : أشهدُ أنّ هذا حقّ كما أنّ النهار حقّ » [1] . عن أبي حمزة الثمالي عن عليّ بن الحسين عليهما السلام قال : « قلت له : الأئمّة يحيون الموتى ويبرؤون الأكمه والأبرص ويمشون على الماء ؟ قال : ما أعطى الله نبيّاً شيئاً قطّ إلاّ وقد أعطاه الله محمّداً صلّى الله عليه وآله ، وأعطاه ما لم يكن عندهم . قلت : وكلّ ما كان عند رسول الله صلّى الله عليه وآله فقد أعطاه أمير المؤمنين عليه السلام ؟ قال : نعم ، ثمّ الحسن والحسين عليهما السلام بعدُ ، ثمّ كلّ إمام إلى يوم القيامة ، مع الزيادة التي تحدث في كلّ سنة وفي كلّ شهر ، إي والله في كلّ ساعة » [2] . عن محمّد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله الصادق عليه
[1] بصائر الدرجات الكبرى : ج 2 ص 15 ، باب في الأئمّة أنّهم يحيون الموتى ويبرؤون الأكمه والأبرص بإذن الله تعالى ، الحديث : 966 . [2] المصدر السابق : ج 2 ص 17 ، الحديث : 968 .