responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 504


وزيادة - كما تقدّم - :
« إنّ الله يقول في كتابه : ( وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى ) ( الرعد : 31 ) ، وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تُسيّر به الجبال وتقطع به البلدان ، وتحيى به الموتى . . . وإنّ في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمرٌ إلاّ يأذن الله به مع ما قد يأذن ممّا كتبه الماضون ، جعله الله لنا في أمّ الكتاب ، إنّ الله يقول : ( وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) ( النمل : 75 ) ، ثمّ قال : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ) ( فاطر : 32 ) ، فنحن الذين اصطفانا الله عزّ وجلّ وأورثنا هذا الذي فيه تبيان كلّ شيء » [1] .
وهذا العلم الذي أشير إليه في هذا النصّ - كما في غيره من النصوص الكثيرة - ليس هو من سنخ العلوم الحصوليّة الفكريّة التي تقبل الاكتساب والتعلّم ، وإنّما هو نحو آخر من العلم هو الذي أشير إليه في قوله تعالى : ( قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ ) حيث أفادت أنّ هذا العلم كان له مدخليّة فيما صدر من وصيّ سليمان ، وذلك استناداً إلى قاعدة « إنّ تعليق الحكم على الوصف يشعر بالعلّية » وعليه فإذا لم يكن ثمَّ مدخليّة لهذا العلم من الكتاب لكان ذكره لغواً لا ضرورة له .
وهذا النحو من العلم هو الذي أكّدت النصوص أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله ورثه من الأنبياء السابقين ، وأنّ أئمّة أهل البيت عليهم السلام ورثوا علم الخاتم صلّى الله عليه وآله .
عن مثنّى الحنّاط عن أبي بصير قال : « دخلت على أبي جعفر الباقر عليه السلام فقلت : أنتم ورثة رسول الله صلّى الله عليه وآله ؟ قال : نعم ، قلت :



[1] الأصول من الكافي : ج 1 ص 226 ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة ورثوا علم النبيّ وجميع الأنبياء والأوصياء الذين من قبلهم ، الحديث : 7 .

504

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست