عن أبي بصير ، عن أبي جعفر الباقر أو أبي عبد الله الصادق عليهما السلام قال : « لا تكذّبوا بحديث أتاكم من أحد ، فإنّكم لا تدرون لعلّه من الحقّ ، فتكذّبوا الله فوق عرشه » [1] . عن أبي عبيدة الحذّاء عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : سمعته يقول : « إنّ أحبّ أصحابي إليَّ : أفقههم وأورعهم وأكتمهم لحديثنا ، وإنّ أسوأهم عندي حالاً وأمقتهم إليَّ : الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنّا ، فلم يحتمله قلبه واشمأزّ منه ، جحده وأكفر من دان به ، ولا يدري لعلّ الحديث من عندنا خرج وإلينا أُسند ، فيكون بذلك خارجاً من ولايتنا » [2] . عن جابر قال : قال أبو جعفر الباقر عليه السلام : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « إنّ حديث آل محمّد صعبٌ مستصعب ، لا يؤمن به إلاّ ملك مقرّب أو نبيٌّ مرسل أو عبدٌ امتحن الله قلبه للإيمان . فما ورد عليكم من حديث آل محمّد فلانت له قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه ، وما اشمأزّت منه قلوبكم وأنكرتموه ، فردّوه إلى الله وإلى الرسول وإلى العالم من آل محمّد عليهم السلام ، وإنّما الهالك أن يُحدّث أحدكم بشيء منه لا يحتمله فيقول : والله ما كان هذا شيئاً ، والإنكار هو الكفر » [3] . عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : « إنّ حديثنا صعبٌ مستصعب ، أجرد ذكوان ، وعرٌ شريف كريم ، فإذا سمعتم منه شيئاً ولانت له قلوبكم فاحتملتموه فاحمدوا الله عليه ، وإن لم تحتملوه ولم
[1] المصدر السابق : ج 2 ص 186 ، الحديث : 10 . [2] المصدر السابق : ج 2 ص 186 ، الحديث : 12 . [3] بصائر الدرجات الكبرى : ج 1 ص 62 ، باب في أئمّة آل محمّد وأنّ حديثهم صعبٌ مستصعب ، الحديث : 86 .