السهمين » [1] وهكذا إلى الآخر . لذا ورد عن الإمام علي بن الحسين عليه السلام : « حدّثوا الناس بما يعرفون ولا تحمّلوهم ما لا يطيقون » [2] . 2 - ومن القواعد الأخرى التي أشارت إليها النصوص ، والتي تندرج ضمن القاعدة السابقة بشكل أو بآخر ، أنّ من الحقائق والمعارف ما لا ينبغي بيانها لبعض الناس ، بل لا بدّ من صونها عن غير أهلها . عن حميد الطويل قال : سمعت أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول : « لا تحدّثوا الناس بما لا يعرفون ، أتحبّون أن يُكذَّب الله ورسوله » [3] . عن معروف بن خربود ، عن أبي الطفيل عامر بن وائلة ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : « أتحبّون أن يُكذَّب الله ورسوله ؟ حدِّثوا الناس بما يعرفون ، وأمسكوا عمّا ينكرون » [4] . عن عبد الأعلى بن أعين قال : قال أبو عبد الله جعفر الصادق عليه السلام : « رحم الله عبداً إستجَّر مودّة الناس إلى نفسه وإلينا ، بأن يُظهر لهم ما يعرفون ، ويكفّ عنهم ما ينكرون » [5] . عن إسحاق بن عمّار الصيرفي عن عبد الأعلى بن أعين ، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنّه قال : « ليس هذا الأمر معرفته وولايته فقط ، حتّى
[1] المصدر السابق : ج 2 ص 43 ، باب درجات الإيمان ، الحديث : 2 . [2] كتاب الغيبة ، النعماني : ص 35 ، الباب الأوّل ، ما روي في صون سرّ آل محمّد ، الحديث : 4 . [3] المصدر السابق : ص 34 ، الحديث : 2 . [4] المصدر السابق : ص 33 ، الحديث : 1 . [5] المصدر السابق : ص 34 ، الحديث : 3 .