مرقاة ، فلا يقولنّ صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست على شيء ، حتّى ينتهي إلى العاشر ، فلا تُسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك ، وإذا رأيت من هو أسفل منه بدرجة فارفعه إليك برفق ، ولا تحملنّ عليه ما لا يطيق فتكسره ، فإنّ من كسر مؤمناً فعليه جبره » [1] . عن يعقوب بن الضحّاك ، عن رجل من أصحابنا سرّاج وكان خادماً لأبي عبد الله الصادق عليه السلام ، قال : « بعثني أبو عبد الله عليه السلام في حاجة - وهو بالحيرة - أنا وجماعة من مواليه . قال : فانطلقنا فيها ثمّ رجعنا مغتمّين . قال : وكان فراشي في الحائر الذي كنّا فيه نزولاً ، فجئت وأنا بحال ، فرميت بنفسي ، فبينا أنا ذلك إذا أنا بأبي عبد الله عليه السلام قد أقبل فقال : قد أتيناك أو قال : جئناك . فاستويت جالساً وجلس على صدر فراشي ، فسألني عمّا بعثني له ، فأخبرته . فحمد الله ، ثمّ جرى ذكر قوم فقلت : جُعلت فداك إنّا نبرأ منهم ، إنّهم لا يقولون ما نقول . قال فقال : يتولّونا ولا يقولون ما تقولون ، تبرؤون منهم ؟ قال قلت : نعم ، قال : فهو ذا عندنا ما ليس عندكم ، فينبغي لنا أن نبرأ منكم ؟ قال قلت : لا - جعلت فداك - . قال : وهو ذا عند الله ما ليس عندنا ، أفتراه اطرحنا ؟ قال قلت : لا والله ، جعلت فداك ما نفعل ؟ قال : فتولّوهم ولا تبرؤوا منهم ، إنّ من المسلمين من له سهم ، ومنهم من له سهمان ، ومنهم من له ثلاثة أسهم ، ومنهم من له أربعة أسهم ، ومنهم من له خمسة أسهم ، ومنهم من له ستّة أسهم ، ومنهم من له سبعة أسهم ، فليس ينبغي أن يحمل صاحب السهم على ما عليه صاحب