responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 458


لعلّهم يفهمون ، كما قال سبحانه : ( وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) ( الحشر : 21 ) » [1] .
ويعود السبب في ذلك إلى ما أشرنا إليه من اختلاف درجات الناس في قابليّاتهم واستعداداتهم لتحمّل هذه المعارف والحقائق ، فلا يصحّ التعامل مع الجميع على نحو واحد ، لذا ورد عن أبي جعفر الباقر عليه السلام : « إنّما يداقُّ الله العباد في الحساب يوم القيامة على قدر ما آتاهم من العقول في الدُّنيا » [2] .
من هنا جاء التوجيه العامّ أنّه ينبغي التعامل مع كلّ درجة من الدرجات بحسب تلك الدرجة ، وأنّه لا ينبغي أن نبرأ ممّن هو دوننا في المعرفة ، وأن لا نُسقط من هو أسفل منّا في درجات الإيمان .
عن ابن مسكان عن سدير قال : قال لي أبو جعفر الباقر عليه السلام : « إنّ المؤمنين على منازل ، منهم على واحدة ، ومنهم على اثنتين ، ومنهم على ثلاث ، ومنهم على أربع ، ومنهم على خمس ، ومنهم على ستّ ، ومنهم على سبع . فلو ذهبتَ تحمّل على صاحب الواحدة ثنتين لم يقوَ ، وعلى صاحب الثنتين ثلاثاً لم يقو ، وعلى صاحب الثلاث أربعاً لم يقو ، وعلى صاحب الأربع خمساً لم يقو ، وعلى صاحب الخمس ستّاً لم يقو ، وعلى صاحب الستّ سبعاً لم يقو ، وعلى هذه الدرجات » [3] .
عن عبد العزيز القراطيسي قال : قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام : « يا عبد العزيز إنّ الإيمان عشر درجات بمنزلة السُلَّم يُصعد منه مرقاة بعد



[1] شرح الأصول والروضة من الكافي ، مصدر سابق : ج 1 ص 379 .
[2] الأصول من الكافي ، مصدر سابق : ج 1 ص 11 ، كتاب العقل والجهل ، الحديث : 7 .
[3] الأصول من الكافي : ج 2 ص 45 ، كتاب الإيمان والكفر ، باب آخر منه ، الحديث : 3 .

458

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست