responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 450


فأذِنَ ليونس بالخروج ، فخرج باكياً ، فقال : جعلني الله فداك إنّي أُحامي عن هذه المقالة ، وهذه حالي عند أصحابي .
فقال له أبو الحسن عليه السلام : يا يونس وما عليك ممّا يقولون إذا كان إمامك عنك راضياً . يا يونس حدِّث الناس بما يعرفون ، واتركهم ممّا لا يعرفون . يا يونس وما عليك أن لو كان في يدك اليمنى درّة ، ثمّ قال الناس بعرة ، أو بعرة وقال الناس درّة ، هل ينفعك ذلك شيئاً ؟ فقلت : لا .
فقال : كذا أنت يا يونس ، إذ كنت على الصواب وكان إمامك عنك راضياً ، لم يضرّك ما قال الناس » [1] .
وهذا ما ورد في نصّ آخر عن محمّد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن ، قال : « قال العبد الصالح موسى بن جعفر عليهما السلام :
يا يونس ارفق بهم ، فإنّ كلامك يدقّ عليهم .
قلت : إنّهم يقولون لي زنديق .
قال لي : وما يضرّك أن يكون في يدك لؤلؤة يقول الناس هي حصاة ، وما ينفعك أن يكون في يدك حصاة فيقول الناس لؤلؤة » [2] .
الجهة الثالثة : وقد يكون بسبب أنّ هذه المعارف لكي تدرك على ما هي عليها تحتاج إلى نحو آخر من الإدراك يختلف عن الإدراك الفكري والعقلي . قال الطباطبائي في ذيل قوله صلّى الله عليه وآله : « أُمرنا أن نكلِّم الناس على قدر عقولهم » : « إنّ هذا التعبير إنّما يحسن إذا كان هناك من الأمور ما لا يبلغه فهم السامعين من الناس .



[1] اختيار معرفة الرجال ، المعروف برجال الكشي ، تصحيح وتعليق : المعلّم الثالث مير داماد الأسترآبادي ، تحقيق : السيّد مهدي الرجائي ، مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث : يونس بن عبد الرحمن ، الرقم 924 ج 2 ص 781 .
[2] المصدر السابق : ج 2 ص 782 ، الرقم : 928 .

450

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست