فطلع من أفق ذلك البيان شمس سرّ تقدّم الأوصياء المحمّدية على الأنبياء السابقين من أُولي العزم وغيرهم بدرجات كثيرة ، بل تقدّم علماء الأمّة المحمّدية على السابقين أو كونهم على درجتهم ومقامهم » [1] . المبحث الثاني : السبب في اشتمال أحاديثهم على الصعب المستصعب لكي يتّضح السبب في اشتمال أحاديث أئمّة أهل البيت عليهم السلام على الصعب المستصعب ، لا بدّ من الإشارة إلى مقدّمتين أساسيّتين في المقام : < فهرس الموضوعات > المقدمة الأولى : وجود المحكم والمتشابه في أحاديثهم < / فهرس الموضوعات > المقدمة الأولى : وجود المحكم والمتشابه في أحاديثهم من الخصائص التي امتازت بها أحاديث أهل البيت عليهم السلام اشتمالها على المحكم والمتشابه ، كما هو الحال في آيات القرآن الكريم ، وقد أشارت نصوص عدّة لذلك ، منها : عن حيّون مولى الرضا عن علي بن موسى الرضا عليه السلام « قال : من ردّ متشابه القرآن إلى محكمه هُدي إلى صراط مستقيم . ثمّ قال عليه السلام : إنّ في أخبارنا متشابهاً كمتشابه القرآن ، ومحكماً كمحكم القرآن ، فردّوا متشابهها إلى محكمها ، ولا تتّبعوا متشابهها دون محكمها فتضلّوا » [2] . < فهرس الموضوعات > السبب في وجود المحكم والمتشابه في أحاديثهم عليه السلام < / فهرس الموضوعات > السبب في وجود المحكم والمتشابه في أحاديثهم عليه السلام من هنا قد يتساءل عن السبب في وجود المتشابه في أحاديثهم ، ألم يكن بالإمكان أن تجعل أحاديثهم وكلماتهم بنحو تكون خالية ونقيّة عن
[1] مصباح الأنس ، لمحمّد بن حمزة الفناري ، صحّحه وقدّم له : محمّد خواجوي ، انتشارات مولى ، الطبعة الأولى 1416 ه : حاشية الأشكوري رقم : 1 ، ص 25 الفاتحة . [2] بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار : ج 2 ص 185 ، كتاب العلم ، الباب : 26 ، الحديث : 9 .