responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 433


معقول - كما هو ثابت في مظانّه - لذا قال المجلسي : « إنّ من أحاط بكنه علم رجل وجميع كمالاته ، فلا محالة يكون متّصفاً بجميع ذلك على وجه الكمال ، إذ ظاهر أنّ من لم يتّصف بكماله على وجه الكمال ، لا يمكنه معرفة ذلك الكمال على هذا الوجه ، ولا بدّ في الاطّلاع على كنه أحوال الغير من مزيّة كما يحكم به الوجدان ، فلا استبعاد في قصور الملائكة وسائر الأنبياء الذين هم دونهم في الكمال عن الإحاطة بكنه كمالاتهم . . . » [1] .
شاهد قرآنيّ الواقع أنّ هناك شاهداً قرآنيّاً لإثبات مضمون النصوص التي وردت في القسم الثالث ، وهو أنّ من أحاديثهم ما لا يحتمله لا ملكٌ مقرّب ولا نبيٌّ مرسل فضلاً عن المؤمن الممتحن .
* أمّا الأوّل ، وهو عدم احتمال الملك المقرّب ، فهو ما أشير إليه في قوله تعالى : ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ) ( البقرة : 30 - 33 ) .
فإنّ هذه الآيات - بشكل عامّ - تبيّن حقيقة لا مجال للشكّ فيها ، وهي أنّ الإنسان هو الأحقّ بالخلافة من الملائكة أجمعين ، ومن الواضح أنّ هذه



[1] بحار الأنوار ، مصدر سابق : ج 2 ص 194 ، كتاب العلم ، الباب 26 ، ذيل الحديث : 39 .

433

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست