responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 431


أو نبيٌّ مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان مورداً واحداً لكونه مشكّكاً ذا مراتب .
هذا ، وتحديد كلّ واحد من الخلائق حديثهم عليهم السلام ، لكون ظرفه الذي به يحتمل ما يحتمل ، وهو ذاته محدود ، فيصير به ما يحتمله محدوداً ، وهو السبب في عدم إمكان الاحتمال بكماله ، فهو أمرٌ غير محدود ، وعليه يكون خارجاً عن حدود الإمكان ، لأنّه مقامهم من الله سبحانه حيث لا يحدّه حدٌّ ، وهو الولاية المطلقة » [1] .
وهذا يكشف عن أنّ حقيقة واحدة يمكن أن تكون لها مراتب متعدّدة :
مرتبة منها ، وهي الحقيقة على ما هي عليها بكمالها ، لا يحتملها إلاّ هم عليهم السلام .
مرتبة منها ، لا تعطى إلاّ لمن شاءوا كما في حديث عثمان بن جبلة عن أبي الصامت قال : « قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام : إنّ حديثنا صعبٌ مستصعب ، شريف ، كريم ، ذكوان ، ذكي وعر ، لا يحتمله ملك مقرّب ولا نبيٌّ مرسل ولا مؤمن ممتحن .
قلت : فمن يحتمله جعلت فداك ؟
قال : من شئنا يا أبا الصامت » [2] .
وهذا قسم خاصّ من معارفهم ، لا يصل إلى فهمها والإقرار بها إلاّ من تلطّفوا عليه بتنوير قلبه كي يحتمل حديثهم ، كسلمان المحمّدي وأويس القرني وكميل بن زياد النخعي وميثم التمّار ورشيد الهجري وجابر الجعفي



[1] رسالة الولاية ، العلاّمة السيّد محمّد حسين الطباطبائي ، تحقيق الشيخ صباح الربيعي ، الشيخ علي الأسدي ، مكتبة فدك ، الطبعة الأولى : 1426 ، الفصل الأوّل : ص 210 .
[2] بحار الأنوار ، مصدر سابق : ج 2 ص 192 ، كتاب العلم ، الباب 126 ، الحديث : 34 .

431

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست