responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 427


وزير العقل وجعل ضدّه الشرّ وهو وزير الجهل .
والإيمان وضدّه الكفر ، والتصديق وضدّه الجحود ، والرجاء وضدّه القنوط . . . » .
وهكذا يعدّ الإمام عليه السلام جنود العقل وما يضادّها من جنود الجهل ، ثمّ يقول :
« فلا تجتمع هذه الخصال كلّها من أجناد العقل إلاّ في نبيّ أو وصيّ نبيّ أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان . وأمّا سائر ذلك من موالينا فإنّ أحدهم لا يخلو من أن يكون فيه بعض هذه الجنود حتّى يستكمل ويتّقى من جنود الجهل ، فعند ذلك يكون في الدرجة العليا مع الأنبياء والأوصياء . . . » [1] .
وبهذا يتّضح أنّ المؤمن لا يصل إلى مقام يصير فيه محتملاً لعلومهم الخاصّة إلاّ إذا بلغ هذه الدرجة من الإيمان التي تجتمع فيها جميع خصال الخير ويكون واجداً لكلّ هذه المراتب العلميّة والعمليّة ، وهذه الدرجة هي المعبّر عنها في النصوص « الكامل المحتمل » أو « المؤمن الذي امتحن الله قلبه للإيمان » أي القلب المصفّى بنار التكاليف والرياضات الشاقّة والمحن الدنيويّة حتّى يصير كالمرآة المجلوّة المنوّرة بنور الإيمان ، فإنّ الإيمان نورٌ يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده بعد تطهيره وتهذيبه .
فإذا بلغ المؤمن هذه الدرجة من الإيمان ، عند ذلك يكون محلاًّ للعنايات الخاصّة الربّانية ، كما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام قال : « بينا أبي يطوف بالكعبة إذا رجلٌ معتجرٌ ( أي منتقباً ببعض العمامة ) فقطع عليه أسبوعه حتّى أدخله إلى دار جنب الصفا .
ثمّ قال : أخبرني عن العلم الذي ليس فيه اختلاف ، مَن يعلمه ؟



[1] الأصول من الكافي ، مصدر سابق : ج 1 ص 21 ، كتاب العقل والجهل ، الحديث 14 .

427

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست