responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 423


الثالث : أن يراد به الكتمان وحفظ السرّ وعدم إذاعة هذه المقامات ، فيكون معنى قولهم « لا يحتمله » أي لا يستطيعون كتمانها وحفظها وعدم إذاعتها ، ويدلّ على ذلك نصوص كثيرة في هذا المجال ، منها :
عن محمّد بن أحمد عن بعض أصحابنا ، قال : « كتبت إلى أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام : جُعلت فداك - ما معنى قول الصادق عليه السلام : حديثنا لا يحتمله ملكٌ مقرّب ولا نبيٌّ مرسل ولا مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان ؟ فجاء الجواب : إنّما معنى قول الصادق عليه السلام أي لا يحتمله ملك ولا نبيّ ولا مؤمن ، إنّ الملك لا يحتمله حتّى يخرجه إلى ملك غيره ، والنبيّ لا يحتمله حتّى يخرجه إلى نبيٍّ غيره ، والمؤمن لا يحتمله حتّى يخرجه إلى مؤمن غيره ، فهذا معنى قول جدّي عليه السلام » [1] .
عن عبد الأعلى بن أعين قال : « قال أبو عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام : إنّ احتمال أمرنا ليس هو التصديق به والقبول له فقط ، إنّ من احتمال أمرنا ستره وصيانته عن غير أهله ، فإقرئهم السلام ورحمة الله - يعني الشيعة - وقل لهم : يقول لكم : رحم الله عبداً اجترّ مودّة الناس إليَّ وإلى نفسه ، يُحدّثهم بما يعرفون ، ويستر عنهم ما ينكرون » [2] .
عن حفص بن شبيب قال : « دخلت على أبي عبد الله الصادق عليه السلام أيّام قتل المعلّى بن خُنيس مولاه فقال لي : يا حفص حدّثت المعلّى بأشياء فأذاعها فابتُلي بالحديد ، إنّي قلت له : إنّ لنا حديثاً مَن حفظه علينا حفظه



[1] الأصول من الكافي : ج 1 ص 401 ، كتاب الحجّة ، باب فيما جاء أنّ حديثهم صعب مستصعب ، الحديث : 4 .
[2] كتاب الغيبة ، لمؤلّفه : الشيخ الأجلّ محمّد بن إبراهيم النعماني ، من أعلام القرن الرابع ، تحقيق : علي أكبر الغفاري ، مكتبة الصدوق : الباب الأوّل ، ما روي في صون سرّ آل محمّد عمّن ليس من أهله ، الحديث 5 ، ص 35 .

423

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست