الوصف أيضاً لبيان صعوبته بأنّه يحتاج في انقياده إلى الخشاش » [1] . ذكوان ، أجرد ، مقنّع : وهذه أوصاف أخرى لهذه المعارف ، والمراد بها كما جاء في عدد من النصوص ، عن إسماعيل بن عبد العزيز قال : « سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول : حديثنا صعب مستصعب ، قال قلت : فسِّر لي جعلت فداك . قال : ذكوان ذكي أبداً . قلت : أجرد ؟ قال : طريّ أبداً . قلت : مقنّع ؟ قال : مستور » [2] . وعلّق المجلسي على ذلك بقوله : « الذكاء : التوقّد والالتهاب ، أي : ينوّر الخلق دائماً . والأجرد : الذي لا شعر على بدنه ، ومثل هذا يكون طريّاً حسناً ، فاستعير للطراوة والحسن » [3] . وفي نصّ آخر عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : « وأمّا الذكوان فهو ذكاء المؤمنين ، وأمّا الأجرد فهو الذي لا يتعلّق به شيء من بين يديه ولا من خلفه ، وهو قول الله : ( الله نزل أحسن الحديث ) فأحسن الحديث حديثنا ، لا يحتمل أحد من الخلائق أمره بكماله . . . » [4] . المراد من « الاحتمال » في قولهم « لا يحتمله » أُطلق « الاحتمال » في النصوص الواردة في هذا المجال وأُريد به معاني متعدّدة : الأوّل : يُراد به التسليم والانقياد لما عليه أهل البيت من مقامات
[1] المصدر السابق : ج 2 ص 193 . [2] المصدر السابق : ج 2 ص 191 . [3] المصدر السابق : ج 2 ص 192 . [4] المصدر السابق : ج 2 ص 194 .