ومسمع المسلمين كلّ يوم ، بل كلّ وقت صلاة ، أمام بيت عليّ وفاطمة عليهما السلام ، لدرء كلّ المحاولات التي كانت تريد إدخال ما ليس منهم فيهم ، وقد ورد هذا المعنى متظافراً في روايات كثيرة ، منها : أخرج الحاكم عن أنس بن مالك أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله كان يمرّ بباب فاطمة رضي الله عنها ستّة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر يقول : « الصلاة يا أهل البيت ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) . ثمّ قال : « هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه » [1] . عن أبي الحمراء خادم رسول الله صلّى الله عليه وآله قال : « كان رسول الله صلّى الله عليه وآله ، يجيء عند كلّ صلاة فجر فيأخذ بعضادة هذا الباب ، ثمّ يقول : السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته ، فيردّون عليه من البيت : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . فيقول : الصلاة رحمكم إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) قال : فقلت : يا أبا الحمراء مَن كان في البيت ؟ قال : عليّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين عليهم السلام » [2] . ما ورد عن أبي الحمراء أيضاً قال : رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله ؛ قال : « رأيت رسول الله إذا طلع الفجر جاء إلى
[1] المستدرك على الصحيحين ، مصدر سابق : ج 3 ص 158 ، مسند أحمد : ج 3 ص 259 ، سنن الترمذي : ج 5 ص 31 . [2] شواهد التنزيل ، عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحذاء النيسابوري الحنفي المعروف بالحاكم الحسكاني ، تحقيق : الشيخ محمّد باقر المحمودي ، مؤسّسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الأوقاف والإرشاد الإسلامي ، طهران - إيران ، الطبعة الأولى ، 1411 ه 1990 م : ج 2 ص 74 .