باب عليّ وفاطمة رضي الله عنهما ، فقال : الصلاة الصلاة : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا » [1] . والحاصل فقد اتّفقت كلمة أعلام الفريقين - إلاّ ما شذّ وندر - على أنّ المراد بأهل البيت في قوله تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) هم : عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام . قال القرطبي : « وقراءة النبيّ صلّى الله عليه وآله هذه الآية : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) دليلٌ على أنّ أهل البيت المعنيّين في الآية هم المغطَّون بذلك المرْط في ذلك الوقت » [2] . وقال ابن تيميّة : « أفضل أهل بيته عليّ وفاطمة وحسن وحسين الذين أدار عليهم الكساء وخصّهم بالدُّعاء » [3] . أهل البيت في آية المباهلة قال تعالى : ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) ( آل عمران : 61 ) .
[1] جامع البيان ، الطبري ، مصدر سابق : ج 22 ص 10 ، تاريخ مدينة دمشق ، ابن عساكر : ج 4 ص 290 ، تفسير ابن كثير : ج 3 ص 492 ، أُسد الغابة ، ابن الأثير : ج 5 ص 66 ، فتح القدير ، الشوكاني : ج 4 ص 280 ، شواهد التنزيل ، الحسكاني : ج 2 ص 75 . [2] المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم ، محمّد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح القرطبي ، الطبعة الثانية ، 1420 ، دار ابن كثير ، دمشق : ج 6 ص 302 . [3] الفتاوى الكبرى ، أحمد بن عبد الحليم بن تيميّة الحراني ، تحقيق : حسنين محمّد مخلوف ، الطبعة الأولى 1386 : ج 5 ص 331 .