responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 376


يعلمونه كلّه ، والذين لا يعلمون تأويله إذا قال العالم فيهم بعلم ، فأجابهم الله بقوله : ( ويقولون آمنا به كل من عند ربنا ) والقرآن خاصّ وعامّ ، ومحكم ومتشابه ، وناسخ ومنسوخ ، فالراسخون في العلم يعلمونه » [1] .
عن محمّد بن مسلم عن جعفر الصادق عليه السلام « قال : إنّ قدّام قيام القائم عليه السلام علامات بلوى من الله للمؤمنين . قلت : فما هي ؟
قال : هذه الآية ؛ قال تعالى : ( ولنبلوكم بشئ من الخوف ) نلقيهم بالأسقام ( والجوع ) بغلاء أسعارهم ( ونقصٍ من الأموال ) بالقحط ( والأنفس ) بموت ذائع ( والثمرات ) بعدم المطر ( وبشر الصابرين ) عند ذلك بخروج القائم .
ثمّ قال : يا محمّد هذا تأويله ( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) ونحن الراسخون في العلم » [2] .
القول الثاني : الواو للاستئناف أصحاب هذا القول يرون أنّ « الواو » للاستئناف لا العطف ، بتقريب : أنّ الآية بقرينة صدرها وذيلها ليست في مقام بيان من هم العالمون بالتأويل ، وإنّما هي بصدد تقسيم بيان موقف الناس بإزاء المحكمات والمتشابهات التي تنقسم إليهما الآيات القرآنية ؛ قال تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ) ( آل عمران : 7 ) . حيث بيّنت أنّ طائفة من الناس يميلون إلى اتّباع المتشابه بعد فصلها عن المحكمات ابتغاء



[1] الأصول من الكافي ، مصدر سابق : ج 1 ص 213 ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الراسخين في العلم هم الأئمّة ، الحديث : 2 .
[2] ينابيع المودّة لذوي القربى ، القندوزي الحنفي ، مصدر سابق : ج 3 ص 235 .

376

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست