responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 375


الرواية : « ما من آية إلاّ ولها ظهر وبطن ، وما فيه حرف إلاّ وله حدّ ومطلع » ما يعني بقوله : « لها ظهر وبطن ؟ » .
قال : « ظهر وبطن هو تأويلها ، منه ما قد مضى ومنه ما لم يجي ، يجري كما يجري الشمس والقمر ، كلّما جاء فيه تأويل شيء ، منه يكون على الأموات كما يكون على الأحياء ، قال الله تبارك وتعالى : ( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) ونحن نعلمه » [1] .
وفي « الاحتجاج » عن عليّ أمير المؤمنين عليه السلام قال : « إنّ الله جلَّ ذكره لسعة رحمته ، ورأفته بخلقه ، وعلمه بما يحدثه المبدّلون من تغيير كتابه ، قسّم كلامه ثلاثة أقسام ; فجعل قسماً منه يعرفه العالم والجاهل ، وقسماً لا يعرفه إلاّ من صفا ذهنه ولطف حسّه وصحّ تميّزه ممّن شرح الله صدره للإسلام ، وقسماً لا يعرفه إلاّ الله وأُمناؤه والراسخون في العلم .
وإنّما فعل ذلك لئلا يدّعي أهل الباطل من المستولين على ميراث رسول الله صلّى الله عليه وآله من علم الكتاب ما لم يجعل الله لهم ، وليقودهم الاضطرار إلى الايتمار لمن ولاّه أمرهم فاستكبروا عن طاعته ، تعزّزاً ( أي تمنّعاً وتمرّداً ) وافتراءً على الله عزّ وجلّ ، واغتراراً بكثرة مَن ظاهرَهم وعاونهم ، وعاند الله عزّ وجلّ ورسوله » [2] .
عن بريد بن معاوية عن أحدهما عليهما السلام في قول الله عزّ وجلّ : ( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) « فرسول الله صلّى الله عليه وآله أفضل الراسخين في العلم ، قد علّمه الله عزّ وجلّ ما أنزل عليه من التنزيل والتأويل ، وما كان الله لينزل عليه شيئاً لم يعلّمه تأويله ، وأوصياؤه من بعده



[1] المصدر السابق : ج 1 ص 400 ، الحديث : 750 .
[2] الاحتجاج ، للطبرسي ، مصدر سابق : ج 1 ص 376 .

375

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست