responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 374


رابعاً : فلأنّ المحكم حينئذ لا يكون أمّ الكتاب ، بمعنى رجوع المتشابه إليه ، إذ لا رجوع إليه فيما استأثر الله تعالى بعلمه .
خامساً : فلأنّه قد ثبت في الصحيح أنّه صلّى الله عليه ] وآله [ وسلّم دعا لابن عبّاس فقال : اللّهُمَّ فقّهه في الدِّين وعلّمه التأويل . ولو كان التأويل ممّا لا يعلمه إلاّ الله تعالى لما كان للدّعاء معنىً .
سادساً : فلأنّه سبحانه وتعالى مدح الراسخين بالتذكّر في المقام حيث قال : ( وما يذكر إلا أولوا الألباب ) وهو يشعر بأنّ لهم الحظّ الأوفر من معرفة ذلك .
سابعاً : فلأنّه يبعد أن يخاطب الله تعالى عباده بما لا سبيل لأحد من الخلق إلى معرفته » [1] .
أيّد أصحاب هذا الاتّجاه فهمهم للآية من خلال جملة من النصوص الروائيّة التي صرّحت بأنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام يعلمون تأويل الكتاب مستندين إلى هذا المقطع من الآية وهو قوله تعالى : ( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) عن بُريد العجلي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام في قول الله تعالى : ( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) قال : « رسول الله صلّى الله عليه وآله أفضل الراسخين ، قد علّمه الله جميع ما أنزل إليه من التنزيل والتأويل ، وما كان الله لينزّل عليه شيئاً لم يعلّمه تأويله ، وأوصياؤه من بعده يعلمونه كلّه » [2] .
عن الفضيل بن يسار قال : سألت أبا جعفر الباقر عليه السلام عن هذه



[1] روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني : ج 3 ص 84 .
[2] بصائر الدرجات الكبرى : ج 1 ص 401 ، باب في الأئمّة أنّهم الراسخون في العلم ، الحديث : 752 .

374

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست