إيّانا عنى ، وعليّ أوّلنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبيّ صلّى الله عليه وآله » [1] . عن أبي وهب القصري عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنّه قال : « اعلم أنّ أمير المؤمنين عليه السلام أفضل عند الله من الأئمّة كلّهم ، وله ثواب أعمالهم ، وعلى قدر أعمالهم فضّلوا » [2] . عن ابن علوان عن أبي جعفر الباقر عن أبيه عليهما السلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، وأبوهما خيرٌ منهما » [3] . بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه عليهم السلام عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال : « الحسن والحسين خير أهل الأرض بعدي وبعد أبيهما » [4] . لذا قال الجزائري في الأنوار النعمانية : « قد تحقّقت أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله والأئمّة صلوات الله عليهم قد خلقوا من نور واحد ، والنبيّ صلّى الله عليه وآله له فضيلة ، وأمّا سيّد الموحّدين أمير المؤمنين عليه السلام فقد فضّله على الأئمّة عليهم السلام ، وذكروا أنّ له الفضل على الأئمّة ، ووجهه ظاهر ، وأمّا الحسنان صلوات الله عليهما فالذي يظهر من أخبارهم عليهم السلام أنّ لهما الفضيلة أيضاً على باقيهم » [5] .
[1] أصول الكافي : ج 1 ص 229 ، باب أنّه لم يجمع القرآن كلّه إلاّ الأئمّة ، الحديث : 6 . [2] كامل الزيارات ، تأليف : الشيخ الأقدم أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه القمّي ، المتوفّى سنة 368 ه - ، تحقيق : نشر الفقاهة ، الطبعة الأولى : 1417 : ص 89 . [3] بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار ، مصدر سابق : ج 39 ص 90 ، تاريخ أمير المؤمنين ، باب فضله عليه السلام على سائر الأئمّة . [4] المصدر السابق : ج 39 ص 91 ، الحديث : 3 . [5] الأنوار النعمانية ، تأليف : السيّد نعمة الله الموسوي الجزائري ، المتوفّى سنة 1112 ه - ، مطبعة : شركت جاب ، تبريز - إيران : ج 1 ص 18 .