برسول الله صلّى الله عليه وآله ، ثمّ بأمير المؤمنين عليه السلام ، ثمّ واحد بعد واحد ، لكي لا يكون آخرنا أعلم من أوّلنا » [1] . عن سماعة بن مهران قال : قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام : « إنّ لله علمين : علماً أظهر عليه ملائكته وأنبياءه ورسله ، فما أظهر عليه ملائكته ورسله وأنبياءه فقد علمناه ، وعلماً استأثر به ، فإذا بدا لله في شيء منه أعلمناه ذلك ، وعرض على الأئمّة الذين كانوا من قبلنا » [2] . عن محمّد بن سليمان الديلمي - مولى أبي عبد الله - عن سليمان قال : « سألت أبا عبد الله الصادق عليه السلام فقلت : جعلت فداك ! سمعتك وأنت تقول غير مرّة : لولا أنّا نزاد لأنفدنا . قال : أمّا الحلال والحرام فقد - والله - أنزله الله على نبيّه بكماله ، وما يزاد الإمام في حلال ولا حرام . قال : فقلت : فما هذه الزيادة ؟ قال : في سائر الأشياء سوى الحلال والحرام . قلت : فتزادون شيئاً يخفى على رسول الله صلّى الله عليه وآله ولا يعلمه ؟ فقال : لا ، إنّما يخرج الأمر من عند الله فيأتيه به الملك رسول الله صلّى الله عليه وآله ، فيقول : يا محمّد ربّك يأمرك بكذا وكذا ، فيقول : انطلق إلى عليّ عليه السلام ، فيأتي عليّاً عليه السلام فيقول : انطلق به إلى الحسن ، فيقول : انطلق به إلى الحسين ، فلم يزل هذا ينطلق إلى واحد بعد واحد حتّى يخرج إلينا . قلت : فتزادون شيئاً لا يعلمه رسول الله صلّى الله عليه وآله ؟
[1] الأصول من الكافي ، مصدر سابق : ج 1 ص 255 ، كتاب الحجّة ، باب لولا أنّ الأئمّة يزدادون لنفد ما عندهم ، الحديث : 4 . [2] بصائر الدرجات الكبرى ، مصدر سابق : ج 2 ص 256 ، باب ما يزاد الأئمّة ويعرض على كلّ من كان قبلهم من الأئمّة ، رسول الله ومن دونه ، الحديث : 1398 .