responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 317


فالبداء ظهور ما كان خفيّاً من الفعل لظهور ما كان خفيّاً من العلم بالمصلحة » [1] .
إلاّ أنّه من الواضح أنّ هذا المعنى من البداء يستحيل على الله تعالى لأنّه يستلزم نسبة الجهل إليه تعالى عن ذلك علوّاً كبيراً . وهذا ما لا يمكن أن يلتزم به عاقل موحِّد مؤمن بالله ، فضلاً عن عالم ، فكيف بأئمّة أهل البيت عليهم السلام الذين هم عِدل القرآن .
من هنا تضافرت النصوص عن أهل البيت عليهم السلام لردّ هذا المعنى من البيان بشكل واضح ، كما سيأتي .
البداء اصطلاحاً إنّ البداء الذي تقول به الشيعة الإماميّة مغاير للمعنى اللغوي ، الذي هو مستحيل على الله تعالى ، إذ البداء الذي ورد في روايات أهل البيت عليهم السلام هو الظهور لغيره تعالى ، ومن الواضح أنّ هذا المعنى من البداء لا محذور فيه ، لأنّه ينسب الخفاء إلى المخلوقات ، لا إلى الذات الإلهيّة المقدّسة ، ومن الروايات التي أشارت إلى هذا المعنى :
عن داود بن فرقد عن عمرو بن عثمان الجهني عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : « إنّ الله لم يبد له من جهل » [2] .
عن منصور بن حازم قال : « سألت أبا عبد الله الصادق عليه السلام : هل يكون اليوم شيء لم يكن في علم الله بالأمس ؟ قال : لا ، من قال هذا فأخزاه الله .
قلت : أرأيت ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة ، أليس في علم الله ؟



[1] الأصول من الكافي : ج 1 ص 146 ، كتاب التوحيد ، باب البداء ، الحاشية رقم : 1 .
[2] المصدر السابق : ج 1 ص 148 ، الحديث : 10 .

317

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست