الحاصل لهم في ليلة القدر بأنّه صار محتوماً ، وبعد الإذن لهم في العمل . < فهرس الموضوعات > المبحث الثالث : بيان الأمور التي يتحقّق فيها زيادة العلم < / فهرس الموضوعات > المبحث الثالث : بيان الأمور التي يتحقّق فيها زيادة العلم يمكن أن يُذكر في المقام وجهان لبيان الأمور التي يتحقّق فيها زيادة العلم : < فهرس الموضوعات > الوجه الأوّل : الزيادة إنّما هي في الأمور التي لم يقع فيها قضاء حتميّ < / فهرس الموضوعات > الوجه الأوّل : الزيادة إنّما هي في الأمور التي لم يقع فيها قضاء حتميّ بيانه : اتّفقت النصوص الروائيّة على أنّ هناك نحواً من العلم المخزون المكنون عند الله تعالى لا يعلمه إلاّ هو ، نحاول الإشارة إلى بعضها : عن سدير عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : « إنّ لله علماً عامّاً وعلماً خاصّاً ، فأمّا الخاصّ فالذي لم يطّلع عليه ملكٌ مقرّب ولا نبيٌّ مرسل ، وأمّا علمه العام الذي اطّلعت عليه الملائكة المقرّبون والأنبياء المرسلون ، وقد وقع ذلك كلّه إلينا » [1] . عن الأصبغ بن نباتة قال : « سمعت أمير المؤمنين يقول : إنّ لله علمين : علمٌ استأثر به في غيبه فلم يُطلع عليه نبيّاً من أنبيائه ولا ملكاً من ملائكته ، وله علمٌ قد أطلَع عليه ملائكته ، فما أطلع عليه ملائكته فقد أطلع عليه محمّداً ، وما أطلع عليه محمّداً فقد أطلعني عليه ، يعلّمه الكبير منّا الصغير إلى أن تقوم الساعة » [2] . عن سدير الصيرفي قال : « سمعت حمران بن أعين يسأل أبا جعفر الباقر عليه السلام عن قول الله عزّ وجلّ : ( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) ( الأنعام : 101 ) .
[1] بصائر الدرجات الكبرى ، مصدر سابق : ج 1 ص 229 ، باب في الأئمّة أنّه صار إليهم جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء ، الحديث : 432 . [2] المصدر السابق : ج 1 ص 232 ، الحديث : 440 .