responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 286


وهذا ما أشار إليه أعلام المحقّقين في هذا الباب ؛ قال المجلسي : « والحاصل أنّ مقتضى الجمع بين الآيات والأخبار ، حملها على أنّ نفي الغيب عنهم معناه أنّهم لا يعلمون ذلك من أنفسهم بغير تعليمه بوحي أو إلهام ، وإلاّ فظاهر أنّ عمدة معجزات الأنبياء والأوصياء عليهم السلام من هذا القبيل . وأحد وجوه إعجاز القرآن أيضاً الإخبار بالغائبات ، ونحن أيضاً نعلم كثيراً من المغيبات بإخبار الله تعالى ورسوله وأئمّة الهدى عليهم السلام كالقيامة وأحوالها والجنّة والنار والرجعة وقيام القائم عليه السلام ونزول عيسى عليه السلام وغير ذلك من أشراط الساعة والعرش والكرسي والملائكة » [1] .
5 . علم أهل البيت بالغيب وإشكالية الإلقاء بالتهلكة في ضوء ما تقدّم من أنّ أهل البيت عليهم السلام يعلمون ما كان وما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة ، إذن فهم يعلمون مصيرهم ومكان وزمان وكيفيّة موتهم ، وهذا ما أشارت إليه نصوص كثيرة .
عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام : « أيّ إمام لا يعلم ما يصيبه وإلى ما يصير ، فليس ذلك بحجّة الله على خلقه » [2] ، وإذا كان الأمر كذلك فقد يقال : إنّ ذلك ينافي ما هو المعروف من سيرتهم الظاهرة في أنّهم عليهم السلام كانوا يعيشون طوال حياتهم عيشة سائر الناس الذين لا يعلمون مصيرهم وما ينتهون إليه ، فيقصدون مقاصدهم على أساس



[1] مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ، مصدر سابق : ج 3 ص 117 .
[2] الأصول من الكافي ، مصدر سابق : ج 1 ص 258 ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة يعلمون متى يموتون ، الحديث : 1 ، وكذلك بصائر الدرجات الكبرى ، مصدر سابق : ج 2 ص 413 ، باب في أنّ الأئمّة يعرفون متى يموتون ، الحديث : 1726 .

286

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست