responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 279


الصادق عليه السلام : إنّهم يقولون . قال : وما يقولون ؟ قلت : يقولون يعلم قطر المطر وعدد النجوم وورق الشجر ووزن ما في البحر وعدد التراب .
فرفع يده إلى السماء وقال : سبحان الله سبحان الله لا والله ما يعلم هذا إلاّ الله » [1] .
في مقام الجواب عن هذه الروايات ونظائرها ، تساق عدّة مناقشات :
المناقشة الأولى : إنّ هذه الروايات قليلة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة . وعليه فمقتضى ما تقرّره قواعد التعارض بين الأدلّة ، هو سقوطها عن الاعتبار لعدم مقاومتها للأدلّة القطعيّة من النصوص القرآنيّة والروايات المتواترة مضموناً المؤيّدة بموافقة الكتاب ، ومخالفة النصوص النافية للكتاب .
المناقشة الثانية : لو غضضنا النظر عن المناقشة الأولى نقول : إنّ هذه الروايات النافية لا تعارض ما تقدّم من النصوص المثبتة ، لأنّ غاية ما تدلّ عليه هو نفي علم أهل البيت بالغيب بنحو الاستقلال عنه تعالى ، وهذا ممّا لا ريب في بطلانه ، وعليه فلا تتقاطع مع ما تقدّم من الأدلّة الدالّة على علمهم عليهم السلام بالغيب بإفاضة منه سبحانه .
قال المجلسي : « اعلم أنّ الغلوّ في النبيّ والأئمّة عليهم السلام إنّما يكون بالقول بألوهيّتهم أو بكونهم شركاء لله تعالى في المعبوديّة ، أو أنّهم يعلمون الغيب بغير وحي أو إلهام من الله تعالى » [2] .
وهذا ما تؤيّده شواهد كثيرة ، حيث إنّ البعض كان يعتقد ذلك لهم بنحو يؤدّي إلى الغلوّ فيهم ، لذا ورد النفي لهذا النحو من العلم بالغيب وأنّه



[1] المصدر السابق : ج 25 ص 294 ، الحديث : 52 .
[2] المصدر السابق : ج 25 ص 347 .

279

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست