responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 272


يموت منهم موتاً . . . » [1] .
وقال أيضاً : « أما أنّه سيظهر عليكم بعدي رجلٌ رحب البلعوم ، مندحق البطن ، يأكل ما يجد ويطلب ما لا يجد ، فاقتلوه ولن تقتلوه ! ألا وإنّه سيأمركم بسبّي والبراءة منّي ، فأمّا السبّ فسبّوني فإنّه لي زكاة ولكم نجاة ، وأمّا البراءة فلا تتبرّؤوا منّي ، فإنّي وُلدت على الفطرة وسبقت إلى الإيمان والهجرة » [2] .
قال ابن أبي الحديد : « وكثير من الناس يذهب إلى أنّه عليه السلام عنى زياداً ، وكثير منهم يقول : إنّه عَنَى الحجّاج ، وقال قوم : إنّه عنى المغيرة بن شعبة ، والأشبه عندي أنّه عنى معاوية ; لأنّه كان موصوفاً بالنهم وكثرة الأكل وكان بطيناً » . ثمّ قال : « إنّ معاوية أمر الناس بالعراق والشام وغيرهما بسبّ عليٍّ عليه السلام والبراءة منه » [3] .
وقال عليه السلام في خطبة أخرى : « أيّها الناس : سلوني قبل أن تفقدوني . . . فلأنا بطرق السماء أعلم منّي بطرق الأرض ، قبل أن تشغر بوجلها فتنةٌ تطأ في خطامها ، وتذهب بأحلام قومها » [4] .
وقال الإمام الصادق عليه السلام : « يا مفضّل من زعم أنّ الإمام من آل محمّد يعزب عنه شيء من الأمر المحتوم فقد كفر بما نزل على محمّد ، وإنّا لنشهد أعمالكم ولا يخفى علينا شيء من أمركم ، وإنّ أعمالكم لتعرض علينا . . . » [5] .



[1] نهج البلاغة : ص 137 ، الخطبة : 93 ، وفيها ينبّه أمير المؤمنين على فضله وعلمه ويبيّن فتنة بني أميّة .
[2] المصدر السابق : ص 92 ، الخطبة : 57 ، في صفة رجل مذموم .
[3] شرح نهج البلاغة ، لابن أبي الحديد ، مصدر سابق : ج 2 ص 42 .
[4] نهج البلاغة ، الخطبة : 189 ، في الإيمان ووجوب الهجرة : ص 279 .
[5] مشارق أنوار اليقين ، الحافظ رجب البرسي ، تحقيق علي عاشور ، الطبعة الأولى 1419 ه - ، مؤسّسة الأعلمي ، بيروت : ص 138 .

272

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست